قضت قوات الجيش الوطني بعد عملية تمشيط واسعة بغابة تمسغيدة بتابلاط بولاية المدية استغرقت 3 أيام على خمسة إرهابيين ينشطون في صفوف التنظيم الإرهابي حماة الدعوة السلفية. وحسب ما أدلى به أمس مصدر أمني للموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر" فإن قوات الجيش الوطني شنت بعد ترصد تحركات لجماعة إرهابية تنتمي لتنظيم حماة الدعوة السلفية لسليم الأفغاني واسمه الحقيقي محمد بن سليم المنشق عن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد وهاجمت قوات الأمن الجماعة بواسطة مروحية عسكرية ليلة أمس الأول وسمع إطلاق نار كثيف في المنطقة، حيث أسفرت العملية عن مقتل خمسة إرهابيين. وأفادت مصادر متطابقة أن الجماعة الإرهابية دخلت غابة تمزغيدة متسللة من جبال الشريعة بعد اشتباكها مع عناصر من قوات الجيش الوطني أسفرت خلالها العملية عن مقتل عدد من الإرهابيين الأسبوع الماضي ، وينشط تنظيم حماة الدعوة السلفية على محور تيبازة والمدية وعين الدفلى ويضم في صفوفه، الإرهابي الخطير مكي عبد القادر المدعو عبد المغني، الذي ينحدر من مستغانم، حيث كان عاملا بميناء المدينة، قبل أن يلتحق بالعمل الإرهابي مطلع العام 2007. ويوجد مكي محل بحث مكثف من قبل مصالح الأمن والعدالة، حيث تلاحقه تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، لتورطه المباشر في عدة عمليات إجرامية، اقترفتها جماعة حماة الدعوة السلفية، بمناطق عين الدفلى، تيبازة، الشلف، ما بين عامي 2007 و2008. من بينها نصب كمين في شهر فيفري 2007، لعناصر من الجيش الوطني الشعبي، بمنطقة تيزي عوين في ولاية عين الدفلى كما يتضمن سجله الإجرامي، اغتيال مواطن قرب أحد المساجد، خلال شهر رمضان من العام 2007. أما في أكتوبر 2008، فقد شارك مكي في كمين استهدف الحاجز الثابت، بمنطقة بومدفع، ولاية عين الدفلى. وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي في الأسابيع الماضية والتي وجهت من خلالها ضربات قاسية لبقايا الجماعات الإرهابية التي ما تزل تنشط في بعض المناطق لا سيما في منطقة القبائل ، حيث تمكنت قبل يومين فقط من القضاء على إرهابيين مسلحين، بمعقلهم الواقع بين أودياس و بني دوالة، في قرية تاقومنت اوكروش، التي تبعد بحوالي 35 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، كما تم استرجاع رشاشين من نوع كلاشينكوف، وهي العملية التي جاءت بعد 24 ساعة فقط من القضاء على خمسة مسلحين بتدمايت.