تعرف صالونات الحلاقة والتجميل بالعاصمة إقبالا متزايدا من طرف النساء خاصة مع اقتراب فصل الصيف ومناسبات الأعراس وحفلات النجاح، إذ تنتهز النساء الماكثات بالبيت على غرار العاملات فرصة الاهتمام بمظهرهن الخارجي لتغيير ''اللوك'' وإضفاء طابع العصرنة، إذ أصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي سمة من سمات العصر التي تولى لها النساء قدرا كبيرا من الاهتمام و التمعن، لدرجة أصبح من الصعب التعرف على وجه المرأة الحقيقي بعدما فعلت الصبغات و قصات الشعر وعمليات التجميل فعلتها، ولأن الجمال مبتغى كل امرأة تجد الجزائريات ينفقن بسخاء مقابل جمال مؤقت تصنعه الحلاقات بمراكز التجميل. تمكنت صالونات الحلاقة الرفيعة والتجميل أن تبدع في مجالها وتنجح في استقطاب النساء الباحثات عن آخر صيحات قصات الشعر، وألوان الصبغات المميزة التي تزيدهن جاذبية وتألقا يجعلهن يتباهين بمظهرهن الخارجي و''نادي التجميل أميرة'' لصاحبته سعاد بلعيدي المتخصص في الحلاقة الرفيعة والتجميل عينة حية من الإبداع الذي وصل إليه فن الحلاقة في الجزائر من تسريحات وقصات وصبغات، لتضاهي بذلك صالونات الحلاقة بالمقاييس العالمية التي تشغل اهتمام أغلبية النساء المهتمات بمظهرهن الخارجي، خاصة وأن الشعر هو تاج جمال المرأة يزيدها جمالا كلما أحسنت الاعتناء به، وبالتالي فهو يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة حتى يظل متألقا ومحتفظا بحيويته ونعومته وصحته. وفي هذا الصدد ذكرت سعاد بلعيدي مختصة في الحلاقة الرفيعة والتجميل مند عشر سنوات: ''قصات الشعر تختلف من امرأة إلى أخرى حسب شكل الوجه والملامح لهذا على النساء أن لا يتبعن الموضة بشكل عشوائي، بل عليهن الأخذ بعين الاعتبار شكل الوجه وما يلائمه من تسريحات وقصات، فالوجه المستطيل مثلا الذي يتميز بزيادة في طوله مقارنة بالعرض مع جبهة كبيرة وذقن طويل لابد له من قصة تزيد من عرض الوجه وحجمه حتى يظهر وكأنه مستدير أو على الأقل متناسق، وهنا يجب الاعتماد على قصة لا يزيد طولها عن حد الكتفين، والغاية من ذلك أن الشعر الطويل يزيد من استطالة الوجه، أما إذا كان الوجه نحيفا بحيث يكون شكل الوجه ضيقا عند الجبهة وعظمتي الخدين وعريضا عند منطقة خط الفك وجب تكييف شكل الوجه وفقا لقصة قصيرة تجعل الفكين البارزين يتناسقان مع باقي شكل الوجه، على أن تحتوي القصة على كثير من الطبقات لتكثيف الشعر وبذلك سيبدو الوجه ممتلئا عوض أن يظهر نحيفا، كما يجب تجنب الشعر الطويل الذي يكون قطعة واحدة. أما عن ألوان الموضة لهذا الموسم فتقول السيدة سعاد إن ألوانها متقاربة كصباغة القاعدة باللون البني لتوضع فوق الصبغة خصلات ذهبية أو خصلات بلاتين وهي التي تعتمد على أوراق الألمنيوم وتلقي إقبالا كبيرا من طرف المقبلات على الزواج، وهذا ما يعرف ''بالهايت ليك'' وتضيف السيدة سعاد أن اهتمام المرأة بشعرها دليل واضح على مدى اهتمامها بنفسها وتزيين الشعر بصورة جذابة وبشكل مناسب للملامح يساعد على إبراز جمالها ومضاعفة جاذبية الوجه. وهى مهمة من السهل أن تقوم بها كل امرأة إذا ما استطاعت أن تحافظ على صحة شعرها وبريقه. ومن المعلومات الأساسية التي يجب أن تعرفها المرأة هي أن تتعرف على نوع شعرها. وفيما يخص تسريحات العرائس، تضيف المختصة سعاد أن موضة هذه السنة هي تصفيفات الشعر المنخفضة التي تضفي عليها لمسة خاصة من إبداعها في اعتمادها على التطلع على الموديلات من الحلاقين التونسيين واللبنانيين الرائدين في مجال الحلاقة. كما تتفنن السيدة سعاد في طريقة الماكياج اللبناني بإعطاء العين نظرة أكثر بهاء وجمالا من خلال توسيع مساحتها بالنسبة للعيون الصغيرة واستعمال الماكياج الحر دون تقييد العين الكبيرة عن طريق التدرج اللوني وهذه التقنيات تلقت أسسها من مراكز التجميل في دبي، وتضيف السيدة سعاد أن ماكياج الموضة حاليا يتميز بالعودة إلى الألوان الحقيقية التي تعكس ظلال قوس قزح التي تشع أنوثة وجاذبية وصفاء كالوردي، لون التفاؤل والأمل الذي يبقى حاضرا بكل أشكاله من، الفضي والثلجي إلى الزهري الذي يمنح العيون والخدود والشفاه لمسة دفء ناعمة، والأزرق والأخضر لتظليل الجفون وذلك بالمزج لتبرز العيون أكثر سحرا. ------------------------------------------------------------------------ الماكياج الدائم والحرقوس التونسي ------------------------------------------------------------------------ تضيف السيدة سعاد أن هناك من النساء من تفضل الماكياج الدائم باللجوء إلى ''نادي التجميل أميرة'' حيث يتوفر هذا الأخير على مختصين في هذا المجال. وأكثرهن إقبالا النساء اللواتي ليست لديهن حواجب على الأطراف أو الفتيات اللائي يفضلن تقليد حواجب نجمات العرب كهيفاء وهبي ونانسي عجرم وأمثالهن كثيرات. وتكون طريقة الماكياج الدائم عن طريق رسم الحواجب بآلة الوشم بعد إزالة الشعر من المنطقة غير المرغوب فيها، برسم حاجب آخر، وهذه العملية لا تقتصر فقط على الحواجب، بل تمكن كذلك من رسم الشفاه ورسم الخان ''الخانة''، وتدوم مدة الماكياج الدائم على الوجه من سنة إلى خمس سنوات باستعمال مستحضرات خاصة لذلك.كما يعتمد نادي التجميل أميرة على طريقة أخرى للتجميل تتمثل في الحرقوس التونسي غير أن مدتها لا تدوم طويلا بل تتراوح بين خمسة عشر يوما وشهرا على أقصى تقدير. ويعتمد من خلالها على رسم الوشم للعروس عن طريق تخطيط الرسم على الجلد ليضاف له بعد ذلك اللون، زيادة على احتواء النادي على طريقة وصل الشعر لمن لديه شعر قصير ويرغب في شعر طويل عن طريق وصل شعر طبيعي على أن يعاد تثبيته بشكل جيد بعد مرور شهرين من أول تركيب وكذا توصيل الأظافر وفق الشكل الذي تختاره الفتاة أو العروس وكلها تقنيات تقبل عليها حواء الجزائرية بغية الظهور بشكل جميل وجذاب تنافس به مثيلاتها من جميلات العالم .