كثيرا ماتؤدي الخلافات القائمة بين الجيران إلى عواقب وخيمة تحدث على إثرها جرائم توصلهم إلى قاعات المحاكم، وهو الأمر الذي حدث مع عائلتين متجاورتين ببلدية باب الزوار واللتان نشب بين ابنيهما شجار تحول إلى مشادات بين العائلتين، مما أفقد أحد الأبناء إحدى عينيه لتعرضه إلى الضرب من قبل جاره الذي أدانه مجلس قضاء الجزائر بثلاث سنوات سجنا نافذا. رئيس الجلسة عند إصداره للحكم في نهاية المحاكمة حذر العائلتين من العودة إلى الشجار خوفا من وقوع جريمة أخرى حيث قدم نصائح وإرشادات للمعنيين، وذكرهم بوصية الرسول عليه الصلاة والسلام على الجار، فحكم المحكمة أدان المتهم الرئيسي (م. محمد) الذي تسبب في عاهة مستديمة للضحية (ب.أمين) فيما قضت المحكمة بتسليط عقوبات تراوحت بين سنتين وعام حبسا نافذا لثلاث متهمين من عائلة المتهم وثلاث متهمين من عائلة الضحية لمشاركتهم في الشجار، وحسب ما أورده الضحية الذي مثل أمام المحكمة وهو شبه منهار بعد الضرر الذي لحق بعينه فإن الخلافات بين العائلتين كانت مستمرة، إذ حدث وأن تشاجر مع والد المتهم الذي وجده يقوم بكنس الحي فمنعه من ذلك، فتغاضى عن الأمر إلى أن جاء يوم وقوع الحادثة في 22 جويلية 2006 عندما ركن سيارته بالحي وجاء والد المتهم طالبا منه تحويل السيارة لأنها تعيق عمله، وأسمعه عبارات الشتم ليتدخل بعدها أخوه للإصلاح بينهما لكن دون جدوى خاصة عند قدوم أولاده، حيث حمل المتهم قطعة خشبية مخصصة للبناء وضرب بها الضحية مسببا له إصابة عميقة في عينه، وقد أثبتت الشهادة الطبية أن الإصابة حدثت بسبب الآلة الحادة التي كانت بالقطعة الخشبية، المتهم أنكر التهمة، فيما اعترف بقية المتهمين بالشجار. ممثل الحق العام التمس عقوبة تراوحت بين 10 و20 سنة حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالأحكام المذكورة أعلاه.