بدأت أمس الأربعاء مراسم الحفل الرسمي لتنصيب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رئيسا لموريتانيا ليتولى بعدها مهامه رسمياً ، وذلك بحضور عدة مدعوين بينهم الرئيس السنغالي عبد الله واد. وجرى هذا التنصيب في ظل رفض خصوم الجنرال لنتائج الانتخابات التي جرت في 18 جويلية الماضي ، واتهامهم له بتزويرها، إلا أنه يجري كذلك في ظل قبول داخلي واسع وفي ظل تفهم دولي كبير لهذا الفوز مهما قيل عنه انطلاقا من أن موريتانيا بحاجة للخروج من أزمتها والتوجه توجها آخر يضمن استقرارها وتنميتها. و كان الرئيس ولد عبد العزيز قد دعا مؤخرا، من سماهم ''المفسدين'' إلى ''التوبة'' من أجل تمكينهم من المشاركة في الحياة النشطة. وتعهد ولد عبد العزيز بتنفيذ كل ما تعهد به أثناء الحملة الانتخابية، مؤكدا أن ذلك سيتم ضمن برنامج سياسي محكم وقابل للتنفيذ.وبحسب مصادر من الأغلبية فقد أكد ولد عبد العزيز في لقاء مع مدراء حملته سعيه الجاد إلى بناء دولة جديدة على أسس عصرية.وشن ولد عبد العزيز هجوما حادا على الإدارة الموريتانية قائلا '' إنها أصبحت وكرا كبيرا من أوكار الفساد''، وأصبح ''من الصعب جدا أن تؤدي دورا إيجابيا في خدمة المواطنين''. وأضاف ولد عبد العزيز ''ليس بوسعي لوحدي ان أغير هذا الوضع دون جهودكم جميعا، وأنا بحاجة في هذا الشأن الى طاقات الشعب التي يجب ان تتوجه إلى التغيير وأعول في هذا الصدد ليس على المؤمنين والمناضلين في سبيل التغيير والذين يعلقون عليه آمالا كبيرة وإنما على الذين تخلفوا عن هذا النهج''. ودعا ولد عبد العزيز جميع الموريتانيين إلى الانخراط بقوة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أصبح الحزب الحاكم. ويذكر أن الانتخابات التي جرت في 18 جويلية الماضي أسفرت عن فوز القائد العسكري السابق محمد ولد عبد العزيز الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبدالله في شهر أوت 2008 في انقلاب سلمي.