تخوض عناصر القوات البحرية الروسية سباقا ضد الزمن للعثور على سفينة الشحن ''اركتيك سي'' الروسية التي تحمل العلم المالطي، واختفت مع طاقمها قبالة سواحل البرتغال بالمحيط الأطلسي، عندما كانت متوجهة إلى ميناء بجاية. وأفادت وسائل إعلام روسية أن السفينة القادمة من أحد الموانئ الفنلندية والحاملة لشحنة من الأخشاب، كان من المفروض أن تصل ميناء بجاية في الرابع من شهر أوت الجاري، إلا أنها اختفت في 28 جويلية الماضي مع طاقمها المتكون من 15 عنصرا قبالة سواحل البرتغال بالمحيط الأطلسي. مضيفة أنه لحد الآن ''ليس هناك أية اتصالات، وليس لدى مالكيها أو أقارب البحارة أو شركة لويدز أي معلومات عن مكانها''. ويرجح بعض الخبراء أن تكون السفينة قد تعرضت إلى هجوم ما، حيث يؤكدون أنه لا يمكن أن تصبح باخرة من هذا النوع ''أثرا بعد عين''، وأن تغرق بدون نداء استغاثة، معتقدين في الوقت ذاته أن يكون لهذا الحادث صلة بآخر ما وقع لهذه السفينة في 24 جويلية، عندما تعرّضت إلى هجوم على يد أشخاص ادعوا أنهم رجال شرطة بالقرب من السواحل السويدية، وقاموا بتفتيش السفينة خلال 12 ساعة، ثم غادروا السفينة دون أن يأخذوا شيئا، وقد فتحت السلطات السويدية بعدها تحقيقا في ملابسات الحادث. وقصد العثور على السفينة، تكون قد وصلت اليوم سفن أسطول البحر الأسود الروسي إلى حوض المحيط الأطلسي للمشاركة في عملية البحث عن سفينة ''اركتيك سي''، حيث أوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن ثلاث سفن إنزال وسفينة خفر تابعة لأسطول البحر الأسود ستنضم إلى عملية البحث وتتوجه من ميناء سيفوستوبول بأوكرانيا إلى بحر البلطيق، حيث ستشارك في مناورات ''الغرب ''2009 مع سفن روسية أخرى تابعة لأسطول بحر البلطيق والأسطول الشمالي.