صدر حديثا العدد رقم 19 من مجلة الدركي الصادرة عن القيادة العامة لسلاح الدرك الوطني، حيث خصصت هذا العدد لجملة من النشاطات الخاصة بتقليد الرتب وتوزيع الأوسمة على أفراد الجهاز بمناسبة الخامس من جويلية الفارط، كما حمل العدد كلمة السيد اللواء قائد الدرك الوطني بوسطيلة لدى افتتاحه لأشغال الاجتماع الأول لقيادة ومدراء القوات المماثلة لمبادرة 5+5 دفاع. كما نطالع في صدر المجلة مواضيع أخرى هامة تنوعت بين مواضيع تصنع اهتمام المواطن الجزائري كسرقة المركبات وتزويرها في الجزائر وأساليب التحري والبحث الخاصة وإجراءاتها، بالإضافة إلى موضوع هام حول النظام القانوني للملكية الفكرية، فيما خصص ملف هذا الشهر لفصيلة التحويل الهاتفي بالمركز الوطني للإشارة. وخصصت افتتاحية المجلة لهذا العدد موضوعا بعنوان ''الضربات الاستباقية للدرك الوطني'' لكاتبه الرائد من خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني عبد الحميد كرود وهي الإستراتيجية التي ميزت خطط كافة القوات المسلحة في العالم بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، وفي هذا الصدد كتب الرائد كرود حول الموضوع ''أن رسالة الدرك الوطني واضحة ولا يشوبها أي التباس''، مشيرا أن ''مصالح الدرك الوطني القيادية أو العملياتية لم ولن تسمح بتحويل الحدود ومختلف الأقاليم الواقعة ضمن اختصاص الدرك الوطني إلى أماكن وأوكار ترويج للمخدرات واستفحال الجريمة، مؤكدا أن مصالح الدرك الوطني أضحت قادرة أكثر من أي وقت على التوصل واكتشاف وضرب الخلايا الإجرامية النائمة قبل أن تستيقظ''، مثنيا في ذلك على النتائج المحققة من خلال الاستعلامات وتطوير أساليب البحث والتحري والاستفادة من التجارب المكتسبة من قبل فيما تعلق بتفكيك الشبكات الإجرامية الماسة بالأمن العمومي والاقتصاد الوطني أو الصحة العمومية''. ونشرت المجلة بالإضافة إلى الكلمة المطولة للواء بوسطيلة قائد الدرك الوطني بمناسبة اجتماع قادة الدرك الوطني بالجزائر لدول 5+5 دفاع توصيات الاجتماع الأول لهذا اللقاء والتي تمحورت حول تحسين مستوى القدرات الوطنية لمصالح الأمن العمومي وضرورة إدماج الوسائل العصرية من خلال التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال لخدمة الأمن العمومي وأمن الأشخاص والممتلكات، زيادة على تسخير تكنولوجيات الإعلام والاتصال لترقية التعاون وتنظيم ملتقيات دورية حول مواضيع محددة ووضع إطار تنظيمي للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف يتضمن تبادل المعلومات والخبرات وتبادل التقنيات والخبرات بين الهياكل المتخصصة والتطوير المشترك للمشاريع والحلول-نشاطات البحث والتطوير- بالإضافة إلى وضع جهاز لتنسيق نشاطات التعاون في إطار مبادرة 5+5 دفاع. وإلى ملف المجلة الخاص بهذا العدد الذي جاء في شكل استطلاع، والمخصص في هذا العدد لفصيلة التحويل الهاتفي بالمركز الوطني للإشارة والذي اعتبر من كاتب المقال ''سلاحا لا يقل ولا يختلف في مضمونه وجوهره ورسالته عن باقي الأسلحة الثقيلة الأخرى''، فقد جرى التعريف بماهية المركز الوطني للإشارة الذي يسهر على مهام متنوعة تتعدد من إنشاء واستغلال وكذا مراقبة جميع الشبكات الهاتفية وصولا إلى صيانة المعدات وإنجاز الدراسات التقنية الخاصة بالشبكات وكذا التكفل الدائم والمستمر بالمكالمات الهاتفية الداخلية والخارجية، وفي هذا الصدد خصصت الصفحة الأخيرة من هذا الملف كاملة لأحد رجال هذا السلاح الإشارة- وهو المساعد الأول بوتفنوشات أحمد الذي قال عنه كاتب البورتريه ''من منا لا يعرفه؟ ...أجزم يقينا أن معرفته لأناس لا تحدها الأرقام، يعرفه الدركي والعقيد بل اللواء والعميد وهو من ارتدى البسمة لباسا، وطلاقة الوجه عمامة وانتهج التعامل نبراسا..'' ويواصل كاتب المقال حديثه عن ''عمي الحاج ط'' المولود بولاية جيجل في العام 1951 والذي انخرط في العام 1971 في صفوف الجيش الوطني الشعبي بمركز تدريب القوات الخاصة، كما كان له شرف المشاركة في المناورة الوطنية ببسكرة ضمن تشكيلة الكتيبة الثقيلة للإشارة لمدة شهر وخمسة أيام وسط حضور الرئيس الراحل هواري بومدين. كما كلف وعلى مدار أربع سنوات من 74 إلى 77 للعمل في مكتب التحويل الهاتفي بمقر إقامة الدولة بزرالدة، حيث كان له شرف العمل المباشر مع الرئيس الراحل هواري بومدين، وبعض المكالمات الهاتفية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبعض رؤساء الدول الإفريقية، خاصة أثناء أزمة الصحراء الغربية ناهيك عن بعض المكالمات الهاتفية مع وزير الخارجية الأسبق ورئيس الدولة الحالي عبد العزيز بوتفليقة، يزيد كاتب البورتريه بالقول ''وفي صيف عام 1977 حول بوتفنوشات أحمد إلى مصلحة المحول الهاتفي بقيادة الدرك الوطني كرئيس للمناوبة ومن 1985 إلى غاية 1990 عين للعمل بخلية الاحتياط التابعة للمكتب العسكري بسفارة الجزائر بباريس، حيث كان له شرف الاحتكاك ببعض الإطارات العليا من وزارتي الشؤون الخارجية والدفاع الوطني الجزائريين وكذا بعض الشخصيات الفرنسية والهيئات الدبلوماسية والفنانين الكبار وبعد عودته من فرنسا حول بوتفنوشات إلى مصلحة التلكس بقيادة الدرك الوطني ليقضي بها أشهر ثم كرئيس لفصيلة التحويل الهاتفي الى غاية اليوم'' يضيف صاحب البورتريه. هذا وإضافة إلى هذه المواضيع، تطالعنا مجلة الدركي على مواضيع أخرى يتعلق فحواها حول مخاطر مرض أنفلونزا الخنازير الذي انتشر في العالم بسرعة بالإضافة إلى مخاطر ضربات الشمس الحارقة في فصل الصيف وطرق الحماية منها، وليس هذا فحسب فهناك مواضيع حول كيفية حماية أنفسنا من التسمم الغذائي في فصل الصيف. هذا وستعود ''الحوار'' إلى قراءة أخرى في الأيام المقبلة للمواضيع التي جرى التطرق إليها بمزيد من الأرقام والتوضيحات التي رصدتها مجلة الدركي في عددها ال .19