شدد اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني ، على أن "تسيير الموارد البشرية يعد من أهم انشغالاته، ومدرج ضمن أولويات مؤسسة الدرك الوطني، ويكون ذلك مبنيا على الصرامة والإنضباط في التوظيف والترقية". وكان اللواء بوسطيلة يتحدث الى اطاراته عن سياسة قيادة الدرك الوطني ، و شدد على استقامة السلوك كأحد أهم شروط التوظيف في جهاز الدرك إضافة الى اللياقة البدنية و المستوى العلمي على خلفية أن الدركي يعكس صورة المؤسسة العسكرية . ومن ضمن التعليمات التي شدد على تطبيقها قائد الدرك، تتعلق بالتكفل الإجتماعي بأفراد السلاح، عندما دعا قادة الوحدات إلى الإصغاء لهم و التكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم واتخاذ إجراءات منها التحويل وتخفيف الضغط المهني عنهم، وفتح باب الحوار معهم بهدف " تعزيز الثقة و هو ما قد يؤدي إلى مردودية أكبر في الميدان"، ولفت انتباههم إلى "أن العقوبات يجب أن تكون آخر إجراء يعتمده القائد، ولا تكون مرتبطة بتقديره الشخصي أو بناء على أحكام مسبقة، " وإن اعتبر ذلك ضروريا لكن "السلطة يجب أن تكون معنوية أكثر ". وكان العقيد أيوب عبد الرحمن رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، قد نقل هذه التعليمات في افتتاحية العدد الأخير لمجلة "الدرك الوطني"، التي تصدرها دوريا خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، و قال أن الترقية في جهاز الدرك تخضع إلى الكفاءة والتحكم في تسيير الوضعيات المعقدة المتعلقة بالأمن العمومي، وأشار إلى الشروط التي يجب أن تتوفر في الدركي، لمواجهة فعّالة للجريمة بأشكالها وأداء واجبه بالقول " الدركي يجب أن تكون يديه نظيفة ( غير مسبوق في قضية اجرامية )، ويتمتع بالمسؤولية والإرادة وبرودة الأعصاب و حب الوطن ". وكانت مجلة "الدرك الوطني "؛ قد خصصت في آخر عدد صدر في شهر فيفري، ملفا كاملا عن المرأة في مؤسسة الدرك الوطني، وتكون قد استبقت الأحداث وتوقفت عند انجازات المرأة الدركية، قبل حلول الثامن مارس المصادف لعيد المرأة، وحمل اعترافا للمرأة بالزي الأخضر، التي تمكنت من تقلد مناصب ومسؤوليات وتحقيق ذاتها في مؤسسة عسكرية، كانت حكرا على الرجال قبل عام 2001، الذي شهد أول دفعة نسوية. وتمكنت السيدة لفقير جويدة رئيس مصلحة التقني البصري بخلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، أن تنتزع رتبة مقدم وهي أول رتبة تتقلدها امرأة في جهاز الدرك "نظرا لكفاءتها "، وحملت غلاف المجلة صورة ضابطة في الدرك ريم بن فرج بالزي القتالي، وتحمل رشاش كلاشينكوف وتحصلت على المرتبة الأولى في البطولة العسكرية للرماية، ونقلت المجلة بورتريهات لنساء الدرك، للتأكيد على أنهن تحولن للعمل في الميدان، بعيدا عن الإدارة، بعد إقحامهن في مختلف الورشات والمصالح العملياتية.