قررت الاحتفاظ بهذه العادة لنفسها.. كانت بحاجة لأن تحتفظ بشيء ما لا يراه غيرها.. لا يعرفه الآخر.. كم كانت خجولة عندما رأتها لأول مرة.. خجلت حد البكاء.. وقتها كانت طفلة.. رأتها كبيرة ومنتفخة بشكل غريب.. استمرت هذه العادة معها.. وواصلت اللعب بها.. اللعب بها.. اللعب بها ..حتى وصلت سرير زوجها ''عندما رأيت شامتي للمرة الأولى كنت طفلة أكثر مني زوجة.. وتساءلت إذا ما كان في استطاعتك أنت الرجل أن تتخيل مدى الخجل الذي اعتراني.. لم يكن مجرد خجل.. وقتها شعرت أن هذا شيء مرعب.. كوني زوجة لك بدا لي بالفعل شيئا مرعبا - حكايتها مع الشامة.. أخرى - معاملتها لها.. وحدها يا سوناري كاوابتا.. انشغلت بتلك الشامة الموجودة على كتفها اليمنى.. حد الكتابة عنها .. الشامة تكبر ولعبها بها يزيد.. أصبح حجمها مثل حبة فول صغيرة.. وقتها قررت سوناري أن تجعلها تيمة قصتها ..حلمت بها.. فقررت الكتابة عنها هي بحاجة للكتابة عنها.. لقد كبرت، أصبحت ضخمة مقارنة بالحجم العادي لأي شامة.. لعل فرط اللعب بها وكثرة ملامستها ضاعف من حجمها.. الشامة مصرة على الكبر.. وهي مصرة على مواصلة اللعب بها.. ''منذ أن قالت لي أمي ذات مرة: ''كف عن هذا يا ابنتي.. شعرت كما لو أن أسراري تتكشف أمامك واحدا بعد الآخر.. وحده النوم كان يخلصني من رعبي.. نومك يشعرني أنني سجين أفرج عنه.. قلت لي مرة.. إنه لشيء تافه أن يقلق المرء نفسه بسبب شامة.. أسعدتني ملاحظتك تلك.. ولكني كم يضجرني تعنيفك لي.. مئات المرات سمعت منك ''توقفي عن هذا'' الشامة تربعت على كتفي اليمنى.. وانشغلت بها بيدي اليسرى عوض اليمنى كونها الأقرب.. لعلها مسألة اختيار.. وفي رأيك أنت اليد اليسرى أو اليمنى هي عادة سيئة. - هل لمسي للشامة خطأ كبير؟ - ليس هناك خطأ كبير.. أنا أطلب منك فقط أن تكفي عن هذا لأنني لا أحبه.. عندما تلمسينها يرتسم على وجهك تعبير شارد لا أحبه.. - اهتمامك بشامتي دليل حبك لي لا أشك في ذلك.. لكن قلقك تفاقم مع تفاقم حجم الشامة.. وتفاقم علامات الشرود على وجهي وأنا أمارس عادة لمسي شامتي.. وبدأت تضربني وتركلني حتى تجبرني على التخلص من هاته العادة.. صوتك أصبح مرتجفا.. وبدت عليك الحيرة .. غضبك أنهكك وجعلك فاقد الحس.. وفجأة أخذت حزام وشاحي وربطت به يدي.. كنت سعيدة عندما رأيت تلك النظرة في عينيك أثناء مراقبتك لمحاولتي رفع شعري بيدي الموثوقتين.. لن يمكنني أبدا التخلص من هذه العادة: أوثق يدي.. ضممت يدي ودفعت بهما إلى صدرك.. كما لو كنت أمنحك نفسي.. ثم حدث شيء غريب: العادة التي لم ينجح في علاجها أي من أنواع الضرب أو التعنيف اختفت من تلقاء نفسها.. ولم يبد عليك أي اهتمام لذلك.- إذا لم يكن الأمر يهمك هكذا لماذا كنت تعنفني إذن بتلك القسوة ؟هذا ما أردت أن أسألك عنه..