أكد عبد الله الشريدة وكيل اللاعبين المعتمد من الاتحاد الدولي ''الفيفا'' والذي أوكله الاتفاقيون للتوقيع مع حاج عيسى، بأن الأخير لم يهرب، وقال:'' كل ما في الأمر أن حاج فضل السفر لقضاء يومين مع أهله وإحضار كافة مستلزماته الخاصة، إذ أحضرناه إلى الدمام مباشرة بعد توقيع العقد في تونس، دون أن يعود لبلاده رغم طلبه ذلك مسبقا''. وأضاف: ''إن مسؤولي الاتفاق توصلوا مع اللاعب لاتفاقٍ على أن يسافر إلى بلاده في إجازة قصيرة بعد أن يلعب مباراتي الوحدة والنصر تباعا، لكنه وجد نفسه لا يستطيع اللعب في لقاء الوحدة بسبب عدم وصول بطاقته الدولية، ففضَّل السفر في هذا الوقت على أن يعود الجمعة ويشارك في لقاء النصر''. تضاربت الأنباء حول تخلي حاج عيسى لصفوف الاتفاق السعودي، بعد عودته إلى الجزائر عن طريق الخطوط المصرية دون إذن مسبق من ناديه، متحججا بظروف عائلية مفاجئة تستدعي وجوده في الجزائر. من جهته، قال هادي خشبة، مدير الكرة بالنادي الأهلي، إن الأخير لم يتقدم بأي عرض لضم اللاعب الجزائري الحاج عيسى، وكان عيسى قد وقع عقدا رسميا للانضمام إلى فريق الاتفاق السعودي لمدة موسمين إلا أنه قام بمغادرة المملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي، متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة. وكانت وسائل إعلام أكدت أن إدارة نادي وفاق سطيف هي من طلبت من اللاعب مغادرة السعودية والتوجه للقاهرة بحجة تلقيها عرضين لضمه الأول من النادي الأهلي المصري والثاني من نادي بورتسموث الانجليزي. لكن خشبة فند هذه التقارير في تصريح له لوسائل إعلام مصرية، قائلا: ''هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ولم نتقدم بعرض لضم اللاعب'' من جانبه، وجاء سفر حاج عيسى المفاجئ إلى الجزائر ليغذي الشائعات التي تحدثت عن قيام عبد الحكيم سرار، رئيس نادي وفاق سطيف هو من طلب من اللاعب العودة وذلك بحجة عدم تسليمه مستحقاته المالية من الصفقة التي أُبرمت بين الاتفاق والحاج والتي تقدر ب400 ألف دولار أمريكي. هذا في الوقت الذي هددت فيه إدارة وفاق سطيف بتحويل اللاعب للتجربة في أحد الأندية الإنجليزية، وعدم تسليم ورقة تسريحه الدولية للاتحاد السعودي، ما لم تسارع الإدارة إلى تسديد حصة النادي لإتمام إجراءات الانتقال، وذلك حسب ما ذكرت وسائل الإعلام السعودية أمس. بدوره، قال مصدر مقرب من اللاعب إن الاتفاقيين - تحديدا الجهاز الإداري للفريق- فشلوا في تهيئة الأجواء المناسبة والمشجعة للاعب الذي اشتكى كثيرا من الوحدة من جهة وتواضع وسائل المواصلات ومقر سكنه من جهة أخرى، حيث كان يتوقع حالا أفضل مما شاهده على أرض الواقع. بينما توالت الاتهامات في البيت الاتفاقي، ووجه غالبها إلى الجهاز الإداري للفريق الأول في كيفية السماح بتسليم اللاعب لجواز سفره الذي مكنه من السفر دون علم الإدارة.