تحضر بلدية قسنطينة للقيام ب ''حملة واسعة لإعادة هيكلة مديرياتها حتى تستجيب بصورة أفضل لمتطلبات تطور المدينة''، حسبما علم من خلية الاتصال التابعة لذات المجلس البلدي. وترمي عملية إعادة الهيكلة هاته التي ستشمل المصالح المرتبطة مباشرة بمسار تطوير المدينة، كما ستمتد للقطاعات الحضرية التسعة التي تشكل المجلس الشعبي لبلدية عاصمة الولاية إلى تجسيد سعي السلطات المحلية باتجاه إنجاح تطبيق المشاريع المهيكلة الجاري إنجازها أو هي في حيز الإنجاز كما صرح بذلك منتخب بلدي لدى انتهاء أعمال جلسة الهيئة التنفيذية البلدية بمقر البلدية. وتتعلق التوصيات المتخذة في هذا الصدد بإعادة هيكلة المديرية البلدية للإنجازات وتدعيم المستخدمين المؤهلين التابعين للبلدية ولا سيما التأطير الذي يعتبر غير كاف إذ لا يزيد عن نسبة 1,9 مقارنة بمجموع مستخدمي البلدية والذي يناهز 4 آلاف مستخدم. ويشكل هذا الضعف في المستخدمين ''المؤهلين'' عائقا حقيقيا يتسبب في تعطيل العمليات التنموية المنطلقة أو المبرمجة، ما يطرح أهمية الإسراع بإعادة توزيع المستخدمين الحاليين وتوظيف إطارات جامعية من شأنها إعطاء نفس جديد لدعم مجهود تنمية المدينة في شتى المجالات كما أوضح نفس المنتخب المحلي. ويتضمن من جهة أخرى مشروع إعادة هيكلة البلدية الموجود حاليا في مرحلة الدراسة توحيد تسيير مختلف المصالح التابعة للقطاعات الحضرية التسعة للبلدية إلى جانب تزويدها بصورة متساوية بكل التجهيزات والمعدات الكفيلة بأدائها لمهامها بشكل جيد وكذا تلبيتها لمتطلبات المواطنين مثلما أضاف. ...وإعادة تشغيل مصعد ''سيدي مسيد'' يلقى اهتمام المسؤولين المحليين تعتبر عملية إعادة تشغيل المصعد القديم ل''سيدي مسيد'' بولاية قسنطينة من بين أحد انشغالات واهتمامات المسؤولين المحليين، حسبما أكده نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالإنجازات والشؤون المالية. وأوضح يوسف بوراس بأن عملية إعادة تشغيل هذا المعلم السياحي الجذاب الذي يمثل أحد مفاخر مدينة قسنطينة لا يزال مرهونا باستلام خرائط شبكات الكهرباء التي لم تسترجع بعد للمجلس الشعبي البلدي من قبل المؤسسة المختصة التي قامت بترميم هذا المصعد منذ عشر سنوات. وكانت عمليات الترميم من غير جدوى لأنها غير خاضعة للرقابة في ذلك الوقت حيث تعرضت لكل أنواع التدهور والأضرار وأعمال التخريب. ويبقى مصعد سيدي مسيد الذي تم غلقه أوائل الستينيات محفورا في الصخر المسمى ''كاف الشكارة'' وعلى هاوية من عمق يتجاوز 200 متر يطل على شارع الكهف المتاخم لجسر ''سيدي مسيد'' والذي يؤدي إلى الحي والمسبح الأولمبي ل''سيدي مسيد'' على بعد بضعة أمتار من جسر ''الشلالات". وينحدر اسم هذا المصعد أساسا من تراكم الشلالات التي تتخلله عابرة ''وادي الرمال'' لتترك الأخاديد تصب بسهل ''حامة بوزيان". ويبقى من ''الضروري'' الإشارة إلى أن مصعد ''سيدي مسيد'' سيجد طبيعته كوسيلة من وسائل النقل أولا ثم كأداة لدفع وتعزيز السياحة محليا حسبما أوضحه ذات المنتخب قبل أن يؤكد مجددا على رغبة السلطات المحلية في إعادة فتح هذا المرفق العمومي في الآجال القريبة".