وافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على المشروع الذي تقدمت به شركة نخيل الجزائرية- الإماراتية لإنتاج الوقود الحيوي البيوإثيانول المستخلص من التمور التالفة وبقايا النخيل. وحسب تقرير للمركز العراقي للإعلام، فإن المشروع سيسهم في دعم الاقتصاد وتطوير عملية استثمار وتصنيع التمور العراقية، فضلا عن تشجيع المزارعين على تطوير وتوسيع مساحة زراعة النخيل، خاصة وأن البيوإثيانول مادة صديقة للبيئة تدخل في العديد من الصناعات كمادة محسنة ومساعدة. وقالت شركة ''نخيل'' للتكنولوجيات الحيوية إنها انتهت من إعداد برامج إنتاج الوقود انطلاقا من التمور، حيث يمكن إنتاج الكحول الإثيلي الحيوي أو البيو إيثانول لاستخدامه كوقود مستخرج من التمور وقابل للتجديد، حيث يشكل هذا البرنامج أكبر مشروع لشركة ''نخيل'' التي تتخذ من الجزائر مقرا لها. ويعد البيوإيثانول من المواد الطاقوية السائلة تستخرج من التمر وبقايا أشجار النخيل، حيث يمكن إضافتها إلى الوقود العادي بنسبة تقدر بين 2 و5 بالمائة وتساهم في الإنقاص من نسبة التلوث الناجمة عن احتراق الوقود ب 30 بالمائة، علما أن هذه التقنية مستعملة في العديد من دول العالم كإجراء يهدف من خلاله التقليل من التلوث . وأوضحت الشركة أن المواد الأولية لإنتاج البيو إيثانول ستكون التمور غير المستهلكة التي تبقى لدى التجار لعدم بيعها، وقد استغرق المشروع خمس سنوات من الأبحاث. وكانت وزارة الطاقة والمناجم قد رفضت مؤخرا في مراسلة وجهتها للشركة مشروع اإنجاز مصنع للوقود الحيوي بالجزائر بغلاف مالي قدر ب 30 مليون دولار، لأسباب أرجعتها لتولي الحكومة مهمة تطوير الطاقات المتجددة ببلادنا، حيث كان من المتوقع أن ينطلق بناء مصنع التحويل السنة المقبلة في ضواحي العاصمة. يذكر أن عدد أشجار النخيل في الجزائر بلغ حوالي 10 ملايين شجرة تتوزع في ثلاث ولايات من جنوب الوطن، فيما ينتج النخيل الجزائري أنواعا كثيرة من التمور منها عالي الجودة كدقلة نور الذي يصدر معظم إنتاجه للخارج ويوجد أنواع أخرى تستهلك محليا وأنواع غير مناسبة للاستهلاك.