أكد الممثل والمسرحي عبد الحميد رابية في لقائه مع ''الحوار'' بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، على أهمية التقيد بتعاليم ديننا السمح التي تدعو إلى التحلي بالأخلاق وحسن التعامل وصلة الرحم. وقال رابية إن عيد الفطر المبارك فرصة لنا نحن المسلمين لنصل ذوينا وأقاربنا، داعيا إلى الحفاظ على هذه العادة الحميدة التي بدأت تعرف طريقها نحو الزوال في وقتنا الراهن نتيجة عزوف الشباب عنها. عن فضل هذه الزيارة وعن أيامه في عيد الفطر المبارك يحدثنا رابية في هذا اللقاء. نحن نحتفل بعيد الفطر المبارك كيف يستقبل الممثل رابية هذا اليوم السعيد؟ نرجو من الله العلي القدير أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وأن يضع أعمالنا التي قمنا بها خلال هذا الشهر الفضيل في ميزان الحسنات. فيما يخص الطقوس التي تعودت عليها في مثل هذه المناسبات هي الحرص كل الحرص على النهوض باكرأ لتأدية صلاة الفجر، ثم تناول فطور الصباح طبعا يكون ذا خصوصية مقارنة مع بقية الأيام العادية، بعدها أذهب لصلاة العيد، بعدها نتهيأ لزيارة أرحامنا وموتانا في المقابر الذين ندعو لهم بالرحمة، ''اللهم ارحم موتى المسلمين واجعلهم في زمرة الأنبياء والمرسلين والصدقين'' آمين. على ذكرك تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب في هذا اليوم، ألا ترى بأن هذه العادة بدأت تعرف طريقها نحو الزوال في السنوات الأخيرة؟ جاء في الأثر أنه يستوجب علينا زيارة الأهل والأحباب في يوم العيد، لقد أمر الله على لسان رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، وتعد هذه الزيارات خاصة خلال المواسم كالأعياد الدينية حقا من حقوق الأقارب والأهل مصداقا لقوله تعالى: ''واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً.. وبذي القربى'' إلا أن جلّ الجزائريين خاصة فئة الشباب أضاعوا هذا الحق، ولم يراعوه مما جعل الحقد والشحناء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة بين أقرب الأقربين وبين الإخوة في الدين على حد سواء. ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في هذا الشأن: ''الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله''، ويبين هذا الحديث الشريف فضل وثواب الصلة، ووزر وعقوبة القطيعة، لكن يجب على الآباء تعليم أولادهم فضل وأهمية صلة الرحم وتعويدهم على القيام بها حتى يغرسوا فيهم روح هذه العادة الدينية الحميدة. هل للعيد نكهة خاصة عند رابية؟ بكل تأكيد باعتبار العيد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي فهو يوم مميز يكتسي معان جليلة وأسرارا بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها فقد انفرد بها العالم الإسلامي، وهو أيضا نوع من الشكر لله على تمام العبادة. للصائم فرحتان كما قال نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ''للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم لقاء ربه'' وللعيد دور اجتماعي فهو مناسبة لمساعدة الفقراء والمساكين وذوي الحاجة. كلمة للجمهور؟ أقول لهم عيد سعيد وكل عام والجزائر شعبا وحكومة بألف خير والأمة الإسلامية قاطبة. أتمنى من الله عز وجل أن يعيده علينا وعلى الأمة المحمدية في ظل السلام والأمن والعافية كل عام وأنتم بخير.