قال دبلوماسيون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن إيران كشفت عن الموقع الجديد في رسالة بعثتها إلى الوكالة يوم الاثنين الماضي. وكانت المعلومات السابقة المتوافرة لدى الوكالة تفيد بأن موقع التخصيب الذي تمتلكه إيران هو منشأة ناطانز النووية والتي تخضع لرقابة من قبل الوكالة على مدار الساعةولم تنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تؤكد هذه المعلومات، مشيرة إلى أنها ستبحثها بجديةوقد اعترفت إيران مؤخرا بتطوير نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وقال رئيس هيئة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن علماء إيرانيين طوروا أجهزة طرد مركزي . لكن المسؤول الإيراني لم يقل متى ستكون الأجهزة الجديدة جاهزة للخدمة في منشأة ناطانز لتخصيب اليورانيوم، لكنه أضاف أن الأجهزة الجديدة أقوى وأسرع من الأجهزة الحالية وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة بهدف توليد الطاقة الكهربائية، وأنها ملتزمة بالضمانات الخاصة بحظر الانتشار النووي التي يرعاها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات الغربية تقول إن إيران أجرت أبحاثا سرية بشأن كيفية تزويد القنابل الذرية اليورانيوم العالي التخصيب وتنفي إيران صحة التقارير الاستخبارية، قائلة إنها مفبركة. ومن جهة أخرى تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع في قمة تاريخية ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة يدعو جميع الدول التي تملك أسلحة نووية للتخلي عن ترساناتها الفتاكة. كما يدعو القرار لتكثيف الجهود لمنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع التسلح والحد من مخاطر الإرهاب النووي، ويطالب الدول غير الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بالوفاء بالالتزامات الواردة فيها. وهذه هي المرة الخامسة التي يجتمع فيها مجلس الأمن على مستوى رؤساء الدول منذ إنشائه عام ,1946 والمرة الأولى التي يترأس فيها رئيس أميركي اجتماعا للمجلس المكون من 15 دولة. و وصف الرئيس أوباما في كلمته أمام مجلس الأمن القرار بأنه تاريخي ويؤكد الالتزام الدولي المشترك لتحقيق هدف عالم خال من الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن القرار يؤكد أيضا اتفاق أعضاء مجلس الأمن على إطار واسع من العمل للحد من المخاطر النووية. وشدد أوباما على أن الشهور الاثني عشر القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا القرار وجهود وقف انتشار واستخدام الأسلحة النووية ستكلل بالنجاح. من جهته أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التزام بلاده بعدم نشر السلاح النووي، وأكد ضرورة إسراع الدول غير الموقعة على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية المصادقة على هذه المعاهدة. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فأكد في كلمته الحاجة لأساليب جديدة لزيادة الشفافية في ما يخص السلاح النووي.