قللت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التقرير الأخير الصادر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي، مؤكدة أنه موقف مكرر، وأنها قدمت كافة المعلومات المطلوبة منها. وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن هناك شعور بالقلق بشأن احتمال أن يعني كشف إيران المتأخر عن موقع ثان لتخصيب اليورانيوم أنها تخفي أنشطة نووية أخرى. ونقلت مصادر إعلامية عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي أصغر سلطانية قوله إيران قدمت كافة المعلومات المطلوبة عن المنشأة الجديدة والمواد والأجهزة الموجودة فيها، ونحن سنستمر لاحقا في تركيب المعدات والأجهزة المطلوبة، وان تشغيل المنشأة سيبدأ في عام .2011قال تقرير الوكالة الذرية إن إيران أبلغتها أنها بدأت بناء المفاعل داخل تحصينات تحت جبل قرب مدينة قم عام 2007 إلا أن لدى الوكالة أدلة على أن المشروع بدأ في .2002ووجد مفتشو الوكالة الذين تفقدوا منشأة فوردو لتخصيب الوقود في 26 و27 أكتوبر أن البناء في الموقع بلغ مرحلة متقدمة للغاية، وأبلغت طهران الوكالة التي مقرها فيينا أن العمل في المنشأة سيبدأ عام .2011وقال التقرير ''أبلغت الوكالة إيران أن إعلانها عن المنشأة الجديدة يقلل مستوى الثقة في غياب منشآت نووية أخرى تحت الإنشاء ويثير تساؤلات بشأن ما إذا كان هناك منشات نووية أخرى لم تعلن بعد للوكالة''.وتقول إيران إن الموقع مثله مثل باقي منشآت برنامجها النووي يستهدف فقط إنتاج الوقود لمحطات الكهرباء المدنية، بينما يرى دبلوماسيون إن الحجم الصغير للموقع يجعله لا يلائم أي غرض آخر سوى تخصيب كميات أقل من اليورانيوم تناسب إنتاج قنبلة.وأبلغت إيران الوكالة أن موقع فوردو أنشيء ليكون موقعا احتياطيا للحفاظ على برنامجها المدني المعلن لتخصيب اليورانيوم إذا تعرض مجمع نطنز الذي يخضع لمراقبة الوكالة منذ عام 2002 للقصف من جانب أعداء مثل إسرائيل. وفي ذات السياق ، قال بيان صدر عن الخارجية الأمريكية إن ''التقرير الأخير للوكالة الدولية يؤكد على أن إيران ما زالت ترفض الاذعان إلى التزاماتها الدولية حول الشأن النووي''.