سطرت بلدية زيغود يوسف، تخليدا للذكرى ال 54 لهجومات 20 أوت ,55 برنامجا ثريا لإحياء هذه الذكرى التي كان البطل الشهيد زيغود يوسف، ابن المنطقة، صانع أحداثها في الشمال القسنطيني• وقد خرجت الاحتفالات هذه المرة عن الإطار التقليدي المعهود• مجريات هذه التظاهرة المخلدة لأحداث هذه الهجومات التاريخية، انطلقت منذ الفاتح من الشهر الجاري، حيث تم تحضير جملة من الأنشطة المتنوعة الثقافية والرياضية لإحياء هذه التظاهرة الثقافية التي احتضن فعالياتها مركز التسلية العلمية ''بوشريحة بولعراس''، حيث شهد إقبالا واسعا لمختلف أفراد المجتمع المدني• شهدت التظاهرة عرض أكثر من 150 صورة فوتوغرافية تعبر عن الحقبة الثورية كعرض صور للمجاهدين والشهداء لاسيما منهم أبناء المنطقة المعروفة آنذاك باسم السمندو• ولعل أبرز ما طبع أيام هذه التظاهرة الثقافية، المحاضرة التي ألقاها أول أمس بذات المركز، الدكتور عبد الله بوخلخال، عميد الجامعة الإسلامية بقسنطينة، الذي تطرق للعديد من النقاط المحورية تدور حول مجريات هذا الحدث التاريخي الذي غير مسار الثورة وأسهم في توطيد اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع الجزائري وترسيخ فكرة النضال والتصدي للاستعمار عن طريق العمل المسلح• وتخللت المحاضرة عرض لصور الاستدمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري المناضل، معتبرا هجومات 20 أوت 55 دفعة وانطلاقة محورية أعطت نفسا جديدا للثورة التحريرية على الرغم من الخسائر البشرية والمجازر الفظيعة التي اقترفت كرد فعل للاستعمار الغاصب•