قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يقوم حاليا بدراسة مدى سير الإستراتيجية الأميركية بأفغانستان في الاتجاه الصحيح، وأضاف أنه يتفهم نفاد صبر الأميركيين إزاء الحرب هناك. ولم يشر أوباما في تصريحاته إلى التخطيط لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان, لكنه قال إن الهدف الرئيسي هو هزيمة القاعدة. وقال أوباما في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين إنه سيثير ما سماه أسئلة صعبة جدا مع مستشاريه في هذا السياق . وذكر أن من تلك الأسئلة ما يتعلق بمصداقية الانتخابات التي جرت بأفغانستان في أوت الماضي والتي وصفها بأنها ''مصدر قلق خطير''. واعتبر أن الأهم أن هناك إحساسا بالشرعية في أفغانستان . ويعتقد أوباما أن كثيرا من النجاح مرتبط بقدرة الشعب الأفغاني نفسه على توفير أمنه الخاص وقدرة الحكومة على توفير خدمات لشعبها . وينتظر أن يقدم الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي بأفغانستان طلبا رسميا في وقت لاحق إلى وزارة الدفاع لإرسال قوات إضافية العام المقبل. وفي السياق ذاته اجتمع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن سرا في ألمانيا مع قائد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال لبحث طلب الأخير إرسال مزيد من القوات، حسب مسؤولين عسكريين. وينتشر في أفغانستان نحو 62 ألف جندي أميركي إلى جانب 38 ألفا من قوات التحالف. وينتظر زيادة عدد القوات الأميركية إلى 68 ألفا نهاية العام الحالي. في استطلاع لمعهد غالوب 50 بالمئة من الأمريكيين يعارضون إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان أظهر استطلاع لمعهد غالوب أن 50% من الأميركيين يعارضون إرسال قوات إضافية, فيما وصف بأنه تراجع التأييد للحرب للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. وعلى صعيد آخر أعلن عن مقتل خمسة جنود أميركيين بهجمات في جنوبأفغانستان, ليرتفع إلى 214 عدد القتلى الأميركيين منذ مطلع العام الجاري الذي وصف بأنه الأكثر دموية, بالمقارنة مع عام 2008 الذي شهد مقتل 151 أميركيا.