هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسات الإسرائيلية التي ترفض وقف الاستيطان، واتهمها بالسعي إلى فرض واقع جديد وإملاء تسوية من جانب واحد. وجاء ذلك خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث جدد تمسك الجانب الفلسطيني بوقف إسرائيل جميع أنشطتها الاستيطانية قبل أي استئناف للمفاوضات معها. ويرفض عباس مطلب إسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية على أساس أن ذلك لم يرد في الاتفاقات المؤقتة. ويقول الفلسطينيون أيضا إن ذلك سيصادر نتائج المفاوضات المتعلقة بمصير اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من ديارهم أو أجبروا على تركها لدى قيام إسرائيل بعد حرب .1948 في المقابل ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفاوضات السلام التي تريد الولاياتالمتحدة إحياءها باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.وأشار نتنياهو إلى أنه أخبر الرئيس عباس بأن السلام يتوقف أولا على استعداده لأن يقف أمام شعبه ويقول ''نحن ملتزمون بالاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي". من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن المفاوضات بشأن المستوطنات ستؤول إلى الفشل بسبب مواصلة إسرائيل بناءها. ووصف موسى في تصريحات أدلى بها في نيويورك الموقف الإسرائيلي بأنه سلبي للغاية. وقال ''أنا متأكد وواثق بأن المفاوضات بشأن المستوطنات ستؤول إلى الفشل قريبا.. لا يمكن أن تتفاوض على خريطة وهم يبنون مستوطنات". وأضاف ''نرى موقف رفض سلبيا للغاية اتخذته إسرائيل، وهو ما سيجعل الأمور صعبة للغاية في المستقبل".