دعت الاتحادية الوطنية للتربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية وزير التربية الوطنية إعادة النظر في العطلة الأسبوعية أو العمل على تغيير ساعة الدخول الصباحي، مقترحة المباشرة في الدراسة على الساعة السابعة صباحا بدل الثامنة. وكشف لغليظ بلعموري في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أنهم قد اقترحوا على الوزير تغيير ساعة الدخول إلى السابعة صباحا وسيرفعون له المقترح مكتوبا وفي شكل رسالة في هذه الأيام القليلة حرصا على أمن التلاميذ الذين ينهون دراستهم على الساعة الخامسة والنصف مساء. وأبرز رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية أن النظام الجديد للعطلة الأسبوعية بات مشكلا حقيقيا يتخبط فيه التلاميذ والأساتذة وحتى الأولياء، ويهدد أمن التلاميذ، على اعتبار توزيع خروجهم في ساعة متأخرة بات يشكل خطرا على أمنهم ما يستدعي وزير التربية بوبكر بن بوزيد إعادة النظر في التوزيع الساعي للدروس. وفي اعتقاد رئيس الاتحادية فإن الوزارة الوصية ملزمة بالعمل بهذا المقترح أو على الأقل العمل بالنظام القديم، ملفتا إلى أن العودة إلى العمل بالنظام القديم وأخذ العطلة الأسبوعية مساء الخميس ويوم الجمعة لن يؤثر البتة على الاقتصاد الوطني. من جانبه اقترح أحمد خالد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعية أولياء التلاميذ على وزارة التربية الوطنية استغلال صباح يوم الجمعة للدراسة وعدم ممارسة الضغط على التلاميذ من خلال هذا النظام الجديد للعطلة الأسبوعية، كاشفا أن نصف المدراس الابتدائية والمتوسطات تدرس يوم السبت لتعويض ساعات نصف يوم الخميس. وأكد رئيس الفيدرالية لجمعية أولياء التلاميذ أنه إذا لم تعر الوزارة الوصية بالا لمطلبهم فإنهم سيوجهون رسالة إلى رئيس الجمهورية شخصيا لوقوفه عند هذه المسألة، متسائلا عن أسباب عدم استغلال صبيحة يوم الجمعة للتدريس مع أن هذا لا يتعارض مع ديننا ولأنه كما قال المتحدث ''مثلما العمل عبادة فالعلم عبادة''. هذا ويعاني التلاميذ مثلما أضاف المتحدث ل ''الحوار'' من مشكل الفراغ بين الفترة الصباحية والمسائية، مؤكدا أن الوقت بين ال 12 و 13 والنصف لا تكفي لأن يتغذى التلميذ، فضلا عن أن المطاعم مفتقدة على مستوى غالبية المدارس والإكماليات إلى جانب مشكل النقل، مبرزا أن تلاميذ تسالة المرجة مثلا يقطعون مسافة طويلة لأجل أن يصلوا لمحطة الحافلات وهو وضع، مثلما يردف خالد أحمد غالبية المؤسسات التربوية خصوصا مؤسسات المناطق الداخلية.