دعت نقابات التربية كل الأساتذة والمعلمين التبرع بيوم من أجرهم لسكان غزة، ملفتين إلى أن هذه اللفتة التضامنية أقل شيء يمكن أن يقدم لإخوانهم في غزة في ظل الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها، بعد أن أشهر الصهاينة حربهم الشعواء على هذا الشعب الأعزل. واستهجنت النقابات الحرب الشرسة التي يخوضها الصهاينة على شعب غزة، داعيين إلى وجوب فتح معبر رفح و العمل على توحيد الكلمة العربية و الإيقاف الفوري للحرب. وقال لغليظ بلعموري في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' إننا نعيش ما يعيشه شعب غزة الأبي ولسنا مديرين وجوهنا عما يحدث لهم من تقتيل وتدمير وإبادة واضحة''، ليضيف ''إن ما يفعله الصهاينة بإخواننا العرب شبيه بما فعله الألمان بهم" . ودعا رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية كل الأسرة التربوية إلى التبرع بيوم من أجرتهم الشهرية تضامنا معهم في هذه المحنة. وهي المبادرة التضامنية التي أكد عليها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناسبات''، داعيا كل الأسرة التربوية إلى التبرع بيوم من أجرهم على الأقل ، كما ورد في البيان، لفائدة سكان غزة ، إلى جانب تعليق الإضراب عن العمل الذي كان معولا عليه ابتداء من أول أمس. واعتبر الكناباست في ذات البيان ما يحدث على أراضي غزة ''مساسا بحق الحياة كأول حق من حقوق الإنسان". ومما جاء أيضا في بيان المجلس ''إننا نشجب الجرائم المقترفة من طرف الصهاينة المعتدين في غزة في حق كل مواطنيها ونطالب بالوقف الفوري للاعتداءات على الشعب الفلسطيني العزيز''، واصفا في ذات البيان الهمجية الصهيونية ''بالعنصرية التي تهدف إلى التطهير العرقي لمنطقة غزة وكل فلسطين".