انتقدت الاتحادية الوطنية للتربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (السناباب) الطريقة التي عمدت إليها التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي في الاحتجاج، وعبرت ذات الاتحادية عن رفضها الالتحاق بالحركة الاحتجاجية التي ستذهب إليها مع منتصف شهر أكتوبر المقبل. وأكد لغنيظ بلعموري في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن أعضاء المجلس الوطني لاتحادية التربية ستجتمع مباشرة بعد عيد الفطر، بهدف مناقشة القرار الأخير للتنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي، حول ما إذا كانوا سيلتحقون بالحركة الاحتجاجية المزمع مباشرتها مع منتصف شهر أكتوبر القادم أوعدم الالتحاق بهذه الحركة، وهو القرار يبرز رئيس الاتحادية المتوقع الخروج به في الاجتماع المقبل. وقال بلعموري ''إن رفض التحاقنا بقرار التنسيقية غير مرتبط بدوافعه وإنما هو مرتبط بالاستراتيجية التي يجب أن يعمد إليها ممثلو نقابات الوظيف، موضحا أن كل الاحتجاجات التي شنتها لم تعد تؤتي ثمارها، ولم تعد تحرك الجهات المعنية، وعليه ''من الضروري أن يفكر النقابيون في طريقة جديدة تكون أكثر تأثيرا على السلطات العمومية وقادرة فعلا على إحكام قبضتها إذا ما أرادت تحقيق مطالبنا المهنية والإجتماعية''، يقول بلعموري. وفي هذا السياق اقترح رئيس الاتحادية أن تذهب النقابات مثلا نحو إضراب مفتوح أو تنظيم اعتصامات دورية، ''بدل الوفاء لحركات احتجاجية متقطعة، تطل على الوصاية من حين لآخر، مما أفقدها مفعولها''، يخلص بلعموري وعلى صعيد المطالب المهنية والاجتماعية أكد لغنيظ بلعموري أن عدم التحاقهم بالحركة الاحتجاجية لتنسيقية نقابات الوظيف العمومي، لا يعني تنازلهم عن حقوقهم المهنية والاجتماعية، مشددا على ضرورة أن تذهب السلطات الوصية نحو تطبيق القانون الأساسي لعمال التربية والتعجيل بفتح مفاوضات نظام التعويضات وإشراكهم فيها، وقبل كل هذا يردف رئيس الاتحادية وقوف الجهات المسؤولة وقفة جدية عند ترقية القدرة الشرائية للأسرة قطاع التربية. جدير بالإشارة أن اتحادية التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية منضوية تحت لواء تنسيقية نقابات الوظيف العمومي، وقد تقاسمت آراء وخيارات النقابات من خلال مشاركتها في العديد من الحركات الاحتجاجية التي كانت قد شنتها خلال هذه السنة.