يلتقي بحر الأسبوع الجاري وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله مع المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة من أجل وضع آخر اللمسات المتعلقة بموسم الحج الجاري، خاصة ما تعلق بالتحضير لمواجهة وباء أنفونزا الخنازير. وحسب ما أفادت به مصادر من ديوان الحج فإن لقاء المسؤولين الأولين عن موسم حج 2009 يأتي من أجل الاتفاق على كل ما يحيط بأعضاء البعثة الجزائرية، خاصة البعثة الطبية للحج التي تنتظرها هذا الموسم مهام كثيرة بالنظر إلى انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. حيث من المنتظر أن تتدعم هذه البعثة بوسائل طبية حديثة وأطباء مختصين في هذا المجال. وفي سياق ذي صلة تؤكد نفس المصادر أنه وتحسبا لهذا الموسم سيتم تقليص عدد عناصر الحماية المدنية التي ترافق أعضاء بعثة الحج هذا العام، إذ وصل عدد أفرادها السنة الماضية 180 عنصر، مع احتمال تقليص العدد إلى 100 عنصر فقط، كما تكشف المراجع ذاتها أن انطلاق تلقيح الحجاج يكون 15 يوما قبل التنقل إلى البقاع المقدسة، خاصة إذا علمنا أن أول رحلة حج ستنطلق في الثاني من نوفمبر المقبل ما يعني أن أول دفعة ستلقح باللقاح العادي في 17 من الشهر الجاري. كما كان وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله قد أكد في تصريحات سابقة أنه في حالة ما إذا لم يصل لقاح الأنفلونزا إلى الجزائر فإن الدولة ستعتمد على اللقاح العادي للأنفلونزا الموسمية. وكانت الجزائر قد تسلمت حوالي 50 ألف جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، نهاية شهر سبتمبر الماضي وهي الدفعة الأولى الموجهة خصيصا للحجاج، من أصل طلبية قدرها 1.5 مليون جرعة من المنتظر أن تصل منتصف أكتوبر المقبل حسب معهد باستور، أي بتأخر قدره شهر مقارنة بالعام الفارط. وفي سياق مغاير أوضحت نفس المصادر أن عملية سحب التأشيرات من وزارة الداخلية التي انطلقت الأسبوع الجاري تتم بشكل جيد في ظل إقبال الحجاج على سحب تأشيراتهم. السعودية تمنع دخول أراضيها من تتجاوز درجة حرارته 38 مئوية في هذه الأثناء عززت المملكة السعودية من إجراءاتها الاحترازية من أجل إنجاح موسم الحج المقبل، حيث طلبت وزارة الصحة السعودية من الدول التى يفد منها الحجاج عدم السماح بالسفر لمن تجاوزت درجة حرارتهم (38) درجة إلا بعد التأكد من خلوهم من مرض أنفلونزا الخنازير. إلى ذلك اعتمد وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد بن عبدا لسلام الفارسي الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية لموسم حج هذا العام. وركزت الخطة على تقديم المزيد من الخدمات وتوفير الإمكانات وتجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية لتوفير الرعاية الكاملة للحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم والبالغ عددهم أكثر من 343 ألف حاج من 19 دولة عربية من خلال 124 مجموعة خدمة ميدانية منتشرة في أحياء مكةالمكرمة كافة يعمل بها قرابة 1116 مطوف. وقال رئيس مجلس الإدارة المطوف فائق بن محمد بياري إن الخطة بنيت على الأسلوب العلمي المعتمد على الاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية، مؤكدًا تعزيز الإيجابيات ومعالجة جميع الملاحظات والاستفادة من خبرة ذوي الاختصاص. وأفاد وزير الحج السعودي أن المؤسسة تضم أربعة قطاعات تنفيذية، يشرف القطاع الأول فيها على الحجاج المصريين من القرعة والسياحة والجمعيات، والقطاع الثاني يشرف على حجاج دول شمال الجزيرة في سورية والأردن ولبنان وفلسطين والعراق، فيما يشرف القطاع الثالث على حجاج دول شمال أفريقيا وهم: حجاج المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، ويهتم القطاع الرابع بالإشراف على حجاج دول ساحل البحر الأحمر وهي السودان واليمن والصومال واريتريا وجيبوتي وجزر القمر، إضافة إلى وحدة عرب الخليج.