أعطى وزير الشؤون الدينية السيد بوعبد الله غلام الله، أمس، توجيهات للمكلفين بتنظيم موسم الحج ومنهم أصحاب الوكالات ال 24 التي تم اختيارها من ضمن 109وكالة وضعت ملفاتها في المسابقة التي نظمت للمشاركة في تنظيم الحج والتكفل بالحجاج الجزائريين الذين بلغ عددهم 36 ألف حاج. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة "التزام" الوكالات السياحية المختارة لتنظيم موسم حج سنة 2008 بمحتوى دفتر الأعباء. مضيفا في كلمة ألقاها خلال لقاء تنسيقي ضم أعضاء اللجنة المكلفة باختيار الوكالات السياحية المنظمة لموسم الحج لسنة 2008 بأصحاب الوكالات السياحية المعنية بالعملية "إن التزام الوكالات السياحية المختارة بدفتر الشروط ضروري وأساسي لنجاح العملية". وأشار الوزير إلى أن اختيار الوكالات السياحية ال 16 من بين 109 وكالة تم وفق جملة من المعايير منها "الاحترافية والأقدمية وكذا مشاركة الوكالة في النشاط السياحي". وأضاف السيد غلام الله في هذا الشأن أن انتقاء هذه الوكالات - المقرر أن تتكفل ب 4 آلاف حاج - جرى بمراعاة التوزيع الجغرافي بحيث تم اختيار 4 وكالات من كل جهة من أنحاء الوطن تضاف إليها 8 وكالات أخرى مخصصة لذوي جوازات السفر الدولية وكذا النادي السياحي الجزائري والديوان الوطني الجزائري للسياحة. من جهته أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة السيد بربارة الشيخ أن اللجنة الخاصة بدراسة ملفات الوكالات السياحية والمشكلة من العديد من القطاعات "قامت بالعملية بكل شفافية وإخلاص وإنصاف" مضيفا بأنها (اللجنة) لم تتلق أي توصية من أي جهة لفائدة وكالة معينة" ومن ثمة فإن الدولة الجزائرية يضيف المتحدث هي التي "قيمت هذه الوكالات". من جهته أثار بعض أصحاب الوكالات السياحية خلال هذا اللقاء "صعوبة" تكفلهم بجمع حصتهم من الحجاج المقدرة ب 250 حاجا داعين الديوان الى مساعدتهم في هذه العملية. بدوره أكد ممثل وزارة الصحة بأن الفحوصات الطبية الخاصة بشعيرة الحج لهذه السنة "ستنطلق خلال شهر اوت فيما سيكون إجراء اللقاح الخاص بالزكام بداية من شهر سبتمبر"، ويأتي اللقاء التنسيقي مع الوكالات المكلفة بتنظيم الحج الذي عقد أمس بدار الإمام بالمحمدية في إطار التحضير للحج وإتمام الإجراءات الخاصة به واختيار الطرق المثلى للتكفل بالحجاج وتصحيح الوضع وتجاوز الفوضى التي كانت تميز عملية أداء فريضة الحج وكذا تجاوز النقائص التي أنهكت كثيرا الحجاج خاصة ما تعلق بالإقامة والنقل في البقاع المقدسة. وقد ضم اللقاء الديوان الوطني للحج الذي خلف اللجنة الوطنية للحج ووكالات السياحة والأسفارال 24 التي ستشارك في موسم الحج 2008 والتي تم اختيارها حسب مسؤولي ديوان الحج على أساس الخبرة ومستوى الخدمة والمصداقية لدى الحجاج منها 16 وكالة معنية بتنظيم الحج في إطار جواز سفر عادي بمعدل 250 حاجا لكل وكالة على غرار وكالة الرحمة سياحة بولاية بسكرة، وكالة فيزا للسفر بورقلة، وكالة لطفي للسياحة ببشار، وكالة مادنة للسياحة والسفر بغرداية، وكالة مغرب سياحة بوهران ووكالة تاقدامت سياحة بتيارت.. بينما أسندت مهمة التكفل بالحجاج الحاملين لجواز السفر الدولي والمقدرين ب 4 آلاف حاج لثماني وكالات شاركت في موسم الحج للسنة الماضية وذلك بمعدل 500 حاج لكل واحدة بينما سيتم توزيع العدد المتبقي من الحجيج بين الديوان الوطني الجزائري للسياحة الذي سيتكفل بألفي حاج والنادي الوطني السياحي الذي سيأخذ على عاتقه مهمة التكفل ب4000 حاج، أما الديوان الوطني للحج والعمرة فسيتكفل بالعدد الأكبر من الحجيج وهو ما يعني 22 ألف حاج. وقد اجتمع المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بالوكالات السياحية أمس حتى تتمكن من مباشرة التحضيرات وأداء مهمة نقل المتوجهين إلى البقاع المقدسة والتكفل بهم حتى لا تتكرر المشاكل التي تلاحق الحجاج وترهقهم في ذهابهم وإيابهم رغم التكاليف التي يدفعونها مقابل زيارة بيت الله، حيث أشار غلام الله في تصريح سابق إلى أن ارتفاع تكلفة الحج فرضه ارتفاع أسعار الإيواء التي فرضتها سلطات المملكة العربية السعودية على الدول الإسلامية. وتحاول وزارة الشؤون الدينية التي جمعت أمس كل الأطراف المعنية بموسم الحج لسنة 2008 وضع حد للنقائص التي تشوب عملية التكفل بالحجاج الجزائريين في كل موسم، حيث كانت البداية بإنشاء الديوان الوطني للحج والعمرة الذي تم تأسيسه خلال السنة الجارية لكن هل يفلح هذا الأخير في محو ما قيل حول بعثة الحج خاصة ما تعلق بالتلاعب بأموال الحجاج، ونقص التدخلات الصحية، النقل والإيواء والإطعام وهي قضايا كثيرا ما أثيرت في كل موسم وكانت أيضا موضوع أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني والتي طرحت على المسؤول الأول على القطاع.