أكد نور الدين موسى وزير السكن والعمران أن الحكومة ستواصل مجهوداتها في تدعيم السكن الريفي والاجتماعي، إلى جانب القضاء على البناءات الفوضوية وكذا توفير السكن لذوي الدخل المتوسط والضعيف، عن طريق تفعيل نظام قروض يتلاءم وقدراتهم المادية. وأوضح الوزير أمس الأول خلال جلسة خصصت للإجابة عن أسئلة نواب مجلس الأمة أن الدعم الذي تمنحه الحكومة يخص كذلك السكنات الهشة التي تم تصنفيها من طرف المصالح المختصة والسكن الريفي وكذا السكنات التساهمية وتلك التي تنجز لفائدة أصحاب الدخل المتوسط والضعيف. وأعتبر الوزير بأن برنامج إنجاز أكثر من 6ر1 مليون سكن خلال الخماسي الماضي قد نجح إلى حد كبير في تخفيض الضغط على المناطق الشمالية وتعمير المناطق الداخلية والجنوبية للوطن، حيث أن 50 بالمائة من السكنات التي أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة خصت المناطق الشمالية. أكد نور الدين موسى أن من أهداف برنامج إنجاز مليون سكن جديد خلال الخماسي 2010-2014 هو تخفيض الضغط على الشريط الساحلي وتشجيع المواطنين على العيش في المناطق الداخلية للبلاد. وأوضح موسى أن برنامج إنجاز مليون سكن جديد للخماسي المقبل يسعى إلى إنتاج مكثف للسكنات عبر الوطن للحد من النزوح الريفي وتثبيت المواطنين في مناطق عيشهم الأصلية. وأوضح في هذا السياق بأن إنجاز السكنات والأحياء يتم بطريقة مدروسة من خلال إنجاز مخطط وطني توجيهي لتهيئة الإقليم والعمران يسعى إلى دفع بدواليب التنمية وخلق مناخ ملائم بغية تشجيع المواطنين على الانتقال من المناطق الشمالية نحو الهضاب العليا والجنوب.