أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى بأن من أهداف برنامج إنجاز مليون سكن جديد خلال الخماسي 2010-2014 هو تخفيض الضغط على الشريط الساحلي وتشجيع المواطنين على العيش في المناطق الداخلية للبلاد، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من السكنات التي أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة خصت المناطق الريفية والجنوبية. أوضح وزير السكن والعمران في رده على أسئلة شفوية لأعضاء مجلس الأمة بأن برنامج إنجاز مليون سكن جديد للخماسي المقبل يسعى إلى إنتاج مكثف للسكنات عبر الوطن للحد من النزوح الريفي وتثبيت المواطنين في مناطق عيشهم الأصلية، مشيرا في هذا السياق بأن إنجاز السكنات والأحياء يتم بطريقة مدروسة من خلال إنجاز مخطط وطني توجيهي لتهيئة الإقليم والعمران يسعى إلى دفع بدواليب التنمية وخلق مناخ ملائم بغية تشجيع المواطنين على الانتقال من المناطق الشمالية نحو الهضاب العليا والجنوب. كما اعتبر الوزير بأن برنامج إنجاز أكثر من 1.6 مليون سكن خلال الخماسي 2005 -2009 قد نجح إلى حد كبير في تخفيض الضغط على المناطق الشمالية وتعمير المناطق الداخلية والجنوبية للوطن، حيث أن 50 بالمائة من السكنات التي أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة خصت المناطق الريفية بنسبة 37 بالمائة والجنوبية ب 13 بالمائة. وفي نفس الصدد، أكد موسى أن الدولة ستواصل مجهوداتها في تدعيم السكن الريفي والإجتماعي والقضاء على البناءات الفوضوية وكذا توفير السكن لذوي الدخل المتوسط والضعيف سيما عن طريق تفعيل نظام قروض يتلاءم وقدراتهم المادية. وعن سؤال حول الإعانات التي تمنحها الدولة في ميدان السكن أوضح الوزير بأنها تخص -حسب التنظيم ساري المفعول- السكنات الهشة التي تم تصنفيها من طرف المصالح المختصة والسكن الريفي وكذا السكنات التساهمية وتلك التي تنجز لفائدة أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، ليشير في هذا الموضوع بأنه يتم تسجيل كل من يستفيد من إعانة أو من سكن من طرف مصالح الدولة بغرض محاربة الغش والتزوير في هذا المجال.