شددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضرورة تحلي أعضاء بعثتها هذه السنة بنظام خاص يشبه نظام شبه العسكري خاصة في الانضباط والملازمة اللصيقة للحاج الجزائري في كل وقت وفي مكان، وستكون مداومة البعثة الطبية 24 ساعة على 24 ساعة دون انقطاع، كما وجهت تعليمات صارمة إلى أعضاء البعثة للتكفل أيما تكفل بالحجاج حسب الدكتور سعيد ضيف. وأوضح ضيف أن مخطط تنظيم البعثة الطبية له أهداف أولها الجانب الوقائي بدأناه في الجزائر ونستمر فيه في عين المكان وهي عملية مستمرة، فيه عيادة في كل عمارة ونحن في جدة أسسنا فرعا طبيا، في المدينة، في مكة فرع طبي آخر وفيه تنظيم داخلي، وستكون مراكز صحية حسب العمارات خاصة في ظل المداومة التي ترافق الحجاج 24 ساعة على 24 ساعة، خاصة وأن تعليمات وجهت تفيد بأن ''الذي لا يستطيع تحمل مشاق الحاج لا يرافق الحاج من الأطباء وشبه الطبيين 24 ساعة على 24 لا يذهب الأطباء وشبه الطبيين حتى يكون فيه ضمانات في الجانب الصحي وتنظيم شبه عسكري حتى يكون فعالا وعمليا''. نصحت وزارة الصحة والسكان عبر الدكتور ضيف سعيد ممثل وزارة الصحة والسكان عددا كبير من الحجاج الذين يعانون عجزا في الصحة بعدم التوجه إلى البقاع المقدسة حتى لا تمثل نوعا من الضغط الذي يتحمله الطبيب لما يتوجه إلى الحج. وقال المسؤول نفسه إنه فيه بعض الأمراض التي تعيق أداء الحجاج الجزائريين خاصة وأن أغلبية الحجاج حاملين أمراضا مزمنة، لا تمنعهم من آداء الحج لكن تتسبب في إعاقة سير عملية الحج السليم، وأضاف المتحدث '' نغتنم الفرصة من خلال فحص اللجان الطبية لتوجيه النصائح والإرشادات حتى يتمكن الحاج من تأدية فرائض الحج على أحسن ما يرام، مثل الأمراض القلبية التي لا تسمح للحاج بالمشي لمسافة 30 مترا، ما يؤدي إلى السكتة القلبية، أما الأمراض التنفسية فهي الأخرى تشكل عائقا حيث أن الحاج لن يكون له القدرة على التنفس وسط الزخم الهائل، مثل مرض أمراض السرطان التي طلبنا من الحجاج المصابين بها التداوي وقد طلبت اللجنة الطبية أول أمر هو الطاقة البدنية الكاملة وليس تحديد السن. 260 نوع صيدلي يرافقون الحجاج ومخزون أدوية يفوق الشهر أكد ممثل وزارة الصحة والسكان والمرافق لأعضاء البعثة الدكتور ضيف سعيد أنه تم تحديد 260 نوع دواء صيدلي يرافق البعثة الطبية يشمل على أهم الأمراض كالأمراض القلبية والسرطان والأمراض العقلية وأمراض أخرى مثل أمراض الكلى والسكري وأدوية الاستعجالات الطبية الأولية. إلى ذلك أكد المتحدث على المريض أخذ الأدوية الخاصة بالأمراض التي يعاني منها الحاج الجزائري. ومن ضمن الإجراءات التي يقوم بها الحاج الذي يعاني من مرض مزمن ضروري رؤية طبيبه الخاص وأخذ كمية من الدواء لمدة شهر ويزيد عليه لأنه في الكثير من الأحيان يضيع الدواء والكمية اللازمة ولا بد من وصفة طبية عالمية حتى يقتني الدواء. وسيرافق طبيب مختص في الأمراض العقلية البعثة الطبية خاصة وأن هناك أمراضا عقلية لاتسمح بآداء فريضة الحج. توفير 40 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية وضعت البعثة الطبية بغرض حماية الحاج في البقاع المقدسة وصفة طبية عالمية حتى يستطيع اقتناء الدواء في البقاع في حالة ما إذا احتاج إليه حسب ما يفيد به الطبيب ضيف. ودون أن يغفل المتحدث عن وباء الساعة المتمثل في أنفلونزا الخنازير حيث جدد توجيه نصائح للحجاج تتمثل في ضرورة غسل اليدين لأغراض طبية عدة مرات في اليوم لمدة 30 ثانية على الأقل، إضافة إلى استعمال الكمامات التي تقدر ب100 كمامة التي يجب أن يستعملها جميعها، خاصة وأن كل كمامة تستعمل من 4 إلى 6 ساعات بمعدل 3 كمامات في اليوم، خاصة وأن كل حاج توزع عليه الكمية الكافية للكمامات، ''وننصح بعدم إخفائها بل استعمالها وتسلم له على مستوى المطار، إضافة إلى ''جال'' مضاد للجرثومة يستعملها بعدما يغسل يديه، ويكرر من غسل اليدين. ومن جانب الوقاية من الأمراض، قد وزعنا شرائط للتوعية في الطائرات، أما حملات التلقيح ضد الحمى الموسمية فقد بدأنا منذ سنوات وليس بالأمر الجديد وهؤلاء الحاملين بعض الأمراض ننصحهم لأخذ التلقيحات ضد الأنفلونزا، وبدأنا العمل منذ أسبوعين في هذه العملية لأن الكمية المستوردة تفوق 40 ألف جرعة وبدأنا بالحجاج والعملية بدأت عبر كل المؤسسات الصحية''. أما عن التحضيرات في البعثة الجزائرية في البقاع المقدسة فقد أكد المتحدث أن ''أعضاء البعثة أجرت تربصا في فرنسا وتم تحضير البعثة في عين المكان وأخذنا بعين الاعتبار كل المشاكل التي نواجهها عادة''.