وجه السيد الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة تعليمات صارمة لأعضاء البعثة الوطنية للحج من أعوان الحماية المدنية الذين سيشاركون لأول مرة في هذه المهمة، حيث أكد أن المهمة لن تكون سياحية ولاعلاقة لها بنشاطات الحماية المدنية ولاحتى شعائرية ملخصا مهمة البعثة في التأطير الجواري واللصيق للحاج الجزائري مكذبا في الوقت ذاته الإدعاءات التي روجت حول رفض السلطات السعودية مشاركة أعوان الحماية المدنية. ودعا الشيخ بربارة أمس لدى إشرافه على اختتام الأيام التكوينية والاعلامية، التي استفاد منها أعوان الحماية المدنية الذين سيشاركون في البعثة الوطنية للحج على ضرورة المحافظة على الصورة المشرفة لأعوان الحماية المدنية باخلاص النيات لخدمة الحجاج الجزائريين وضمان نجاح مهمة البعثة التي يشكلون جزءا مهما منها حيث ستكون مهمتهم التأطير الجواري اللصيق للحجاج. ونفى السيد بربارة اعتراض السلطات السعودية عن مشاركة الحماية المدنية بهذه البعثة أو ارتدائها للزي الرسمي بل العكس فقد رحبت بالفكرة لما يتمتع به هذا السلك من سمعة اخترقت حدود الوطن خاصة في مجال التأطير وعن تخلي اعضاء البعثة عن الزي الرسمي الجزائري فذلك يعود الى نوعية المهمة التي ستكون بعيدة عن النشاطات المعتادة للحماية المدنية. ونظرا لأهمية الخدمة، فإن أعوان الحماية المدنية والبعثة ككل سيحرمون من أداء مناسك الحج ليتفرغوا حصريا لخدمة الحجاج الجزائريين والتركيز في مهمتهم على التأطير والاستقبال بالعمائر والمشاعر خاصة بمنى وعرفات التي تشهد هذه السنة ظروفا استثنائية بسبب أشغال تهديم أزيد من 1200 عمارة بمكة المكرمة في اطار التوسعة التي تقوم بها السلطات السعودية حول الحرم الشريف. وتزداد مهمة البعثة صعوبة مع ارتفاع نسبة الحجاج المتقدمين في السن والتي تجاوزت هذه السنة 75 من بين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و 78 سنة، وهو ما يتطلب حمايتهم وتأطيرهم عن قرب مع بذل جهد كبير واخلاص أكبر في العمل. ولضمان نجاح مهمة البعثة اوضح السيد بربارة أنه تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ومراقبة مهام كل قطاع على حدة وتقييم أدائهم، حيث سيتم اقصاء كل متهاون فورا كما سيتم تحميل كل مؤسسة تبعات فشل اطاراتها أو ممثليها في هذه البعثة. من جهته أوضح المقدم بلقاسم كتروسي مفتش ومسؤول بعثة الحماية المدنية أن وفد الحماية المدنية المكون من 180 عضوا منهم عشر نساء وطبيبات قد تم انتقاؤهم بحسب الخبرة، الكفاءة وكذا البنية الجسدية حيث تم اختيار منشطين رياضيين كانوا قد أنهوا لتوهم دورة تدريبية خاصة.