تنطلق اليوم أولى أفواج بعثات الحج المرافقة للحجاج الجزائريين بينما ستكون أول رحلة حج يوم الإثنين المقبل. وسيتحمل أعضاء البعثة حسب تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله مسؤولية خدمة الحجاج في البقاع المقدسة، حيث أوكلت لها مهمتان الأولى تتعلق بمرافقة الحجاج في كل ما يحتاجون إليه ''باعتبارها ملجأ الحاج''. في حين تتعلق المهمة الثانية، حسبه، بتمثيل الجزائر في البقاع المقدسة وذلك من خلال إعطاء المثل الأعلى في أداء المهام الموكلة لها. وتنطلق أولى هذه الرحلات في وقت دعا فيه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة الإثنين الماضي بالعاصمة إلى ضرورة التنسيق التام والكامل بين أعضاء البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة. كما دعا بربارة خلال لقاء تنسيقي جمعه بأعضاء البعثة الجزائرية قبل مغادرة الفوج الأول منها يوم 29 أكتوبر إلى تفادي أي تقصير من قبل أي عضو من البعثة بالبقاع المقدسة، مبرزا أن أي تصرف غير مناسب بهذا الخصوص يؤثر على سمعة البعثة الجزائرية. وحث على ضرورة أن ''يكون هناك تنسيق بين أعضاء البعثة الجزائرية وسلطات الدفاع المدني السعودية''، مشيرا إلى أن الديوان سيقوم بتوزيع خريطة طريق على أعضاء البعثة التي ينبغي عليهم اتباعها. وأكد أن المهمة التي أوكلت إلى أعضاء البعثة هي مهمة ''مقدسة ونبيلة'' وعلى هذا الأساس ''لا بد من إبداء عناية وتكفل خاصين بالحجاج''. وركز بربارة على أهمية التكفل أو التأطير الجواري اللصيق بالحجاج، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية والجزائرية في هذا المجال. وأضاف أن هذه الإجراءات تتعلق خاصة ''بمضاعفة عدد أفراد الطاقم الطبي المرافق للحجاج وهذا تحسبا لوقوع إصابات بداء أنفلونزا الخنازير وكذا تخصيص عيادة طبية بكل عمارة يقيم بها الحجاج الجزائريون''. يشار إلى أن أول رحلة حج يقوم بها ضيوف الرحمان الجزائريين ستكون في 2 من نوفمبر المقبل الموافق ليوم الإثنين.