انطلقت أول رحلة باتجاه البقاعا المقدسة أمس من مطار هواري بومدين وعلى متنها 269 حاجا جزائريا باتجاه مطار المدينةالمنورة إيذانا ببدء موسم حج 2007، وكان في مرافقة حجاج العاصمة مدير الحج والأوقاف بوزارة الشؤون الدينية بلقاسم بوخرواطة الذي انتدب كمسؤول عام لمراقبة نشاط البعثة ومشرف على تنفيذ العقود المبرمة، بعدما أوقف من قبل رئاسة الحكومة الأسبوع الماضي. بالموازاة مع رحلة الجزائر العصمة غادرت أربع رحلات أخرى من وهران، قسنطينة، باتنة ولغواط في انتظار انطلاق الرحلات من المطارات الاخرى، وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بمرافقة وزير النقل مغلاوي في توديع الحجاج بمطار هواري بومدين إلى جانب ممثلين عن الوزارات والهيئات المشاركة في اللجنة الوطنية للحج والعمرة. ففي خارج المطار أين اصطف جموع الاهل والأقارب لتوديع الحجاج، تعالت الزغاريد وعبارات الوداع ممزوجة بدموع الفرح والفراق، وسط اجراءات أمنية مشددة ميزت انطلاق موسم حج 2007 كان الجو للفرح والسرور في توديع الحجاج الذين أسعفهم الحظ في زيارة بيت الله الحرام هذه السنة، حيث حثهم وزير الشؤون الدينية في كلمته التوديعية على حسن أداء المناسك والصبر واغتنام فرصة الحج لتطليق الدنيا واستغلال وقت الحج في ذكر الله والتقرب له بالطاعات للرجوع مغفوري الذنوب مثل يوم ولدتهم امهاتهم. كما حث الوزير على حسن تمثيل الجزائر سواء من طرف الحجاج أو أعضاء البعثة الجزائرية للحج، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية خدمة الحجاج في كل ما يحتاجون إليه، علما أن كل رحلة من الرحلات ال156 يرافقها مرافق يكون هو نفسه المقيم في العمارة التي ينزل بها حجاج الرحلة، ليتعرفوا إليه ويطلبون منه كل ما يحتاجون في أي مكان كانوا فيه. وقد لاحظنا مجريات تسجيل الحجاج قبل السفر من قبل جميع المصالح التي اجتمعت في جهة المطار المخصصة إليهم، لكن الذي تجدر الإشارة إليه هو أن بعض الحجاج مثل حجاج ولاية البليدة قدموا بدون السوار الذي اعدته اللجنة الونية للحج لكل حجاج الجزائر، ويلبس في معصم اليد يحمل مصنوع من معدن مقاوم لجميع الحاسيات يحمل رقم جواز سفر صاحبة علم الجزائر واسم البعثة، ويكون هو الدليل على هوية صاحبه في حال وقوع حادث لا قدر الله. وقد أكد مسؤولون في البعثة أنه تم توزيع كل الأساور على الولايات لكن مصالح الولايات التابعة لوزارة الداخلية هي من لم توزع بعض الأساور على أصحابها، كما لاحظنا أن بعض الحجاج يرفضون من تلقاء أنفسهم لبس الإسوار بحجة أنهم يستطيعون تدبير أحوالهم ولا يحتاجون إليه. للعلم فإن 70 رحلة هذه السنة ستحط بمطار المدينةالمنورة، بينما ستحط 86 أخرى بمطار جدة، علما بأن الحاج الذي حط بالمدينة يغادر البقاع من جدة والعكس، لتجنيب كل واحد من الحجاج عناء 500 كلم. غنية قمراوي