قيم عبد الكريم عبيدات، رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، الدورات السابقة لبرنامج ال 5 أيام للتوقف عن التدخين بالناجحة، كاشفا عن 60 بالمئة من نسبة النجاح لدى الجنسين، مؤكدا أن عدد النساء المتقدمات لتلقي للعلاج في تزايد مستمر من دورة لأخرى ما يعكس تزايد عدد المدخنات ولاسيما من العاملات والطالبات الجامعيات، حسب ما سجلته المنظمة، من بينهن إعلاميات. اختتمت نهاية الأسبوع الماضي دورة أخرى من دورات برنامج ال 5 أيام للتوقف عن التدخين، التي تنظمها المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، حيث تلقى فريق مكون من 40 شخصا لمدة 5 أيام متتالية في جلسات الاسترخاء، إرشادات وأساليب لمساعدتهم للإقلاع عن التدخين والاستمرار على نفس الوتيرة بعد انتهاء الدورة. التنفس العميق.. المطاط.. المياه المعدنية.. وأساليب أخرى كشف رئيس المنظمة في لقاء خاص جمعه ب ''الحوار'' على هامش الدورة، عن تقنيات وأساليب مختلفة تساعد الأشخاص المدخنين على الإقلاع النهائي والتخلص من بقايا وآثار النيكوتين في الجسم. ففي اليوم الأول من كل دورة قال عبيدات، نعرض على المتعالجين فيلما مصورا مدته 10 دقائق حول مخاطر التدخين بتناول وقائع مخيفة عن نتائج التدخين على صحة الفرد ومحيطه، يتبع بمناقشة. ويطلب منهم إحضار، في الحصة الثانية، علبة سجائر المفضلة لديهم لتنطلق جلسة العلاج عنى طريق إحداث القطيعة النهائية بين الشخص وعلبة السجائر، حيث يقوم كل واحد منهم بتمزيق علبته، أضاف المشرف على البرنامج، كما يوزع على المعالجين مطاط يطلب منهم ارتداؤه في المعصم وكلما شعر بالحاجة إلى التدخين يجذبه نحوه بطريقة تشعره بالألم وتذكره بما شاهده في الفيلم، وهو نوع من المساعدة النفسية. وتتناول الحصص جلسات في التنفس العميق لمساعدتهم على التخلص من القلق. ومن جهة أخرى يتم التركيز على الإرشادات الصحية فلا يكتفي المدربون بمساعدة الفوج على التخلص من التدخين بل وأيضا على التخلص التدريجي من بقايا النيكوتين في الجسم عن طريق شرب المياه المدنية الغنية بالكالسيوم والمغنزيوم، فلهذين العنصرين قدرة كبيرة على إخراج بقايا النيكوتين من المخ، أوضح عبيدات. من جهة أخرى، لا تخلو الجلسات العلاجية من شرح فوائد منقوع ال 12 عشبة، والتي شرح كيفية تناولها وعملها على استرخاء الجسم. المنقوع محفز للتخلي عن التدخين ذكر عبيدات أن عدد النساء المتوافدات على الدورات العلاجية في تزايد مستمر ما يعكس ارتفاع درجة وعيهن في الإقلاع من جهة، ومن جهة أخرى العدد الكبير للمدخنات من الفئات المثقفة والمتعلمة. حيث أوضح أن الأفواج ضمت نساء عاملات وطالبات جامعيات في شتى التخصصات ومنهن إعلاميات، تحرص جميعهن على الالتزام بإرشادات ونصائح المدربين وكذا تناول المنقوع المكون من 12 عشبة المساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب. وأوضح محدثتنا أن المنقوع يتناول ليلا للمساعدة على النوم والتعرق وبالتالي خروج مادة الزفت المكونة للسجائر، من مسامات الجلد، ويطلب من متناولها أن يستحم في الصباح الموالي دون استخدام الصابون مع فرك الجلد بالليفة جيدا لفتح المسامات، ويتناول بعدها كأسا آخر من المنقوع قبل بدء اليوم، مع تجنب قبول دعوة الأصدقاء إلى ارتشاف فنجان قهوة أو شاي أو تناول سيجارة. وأشار عبيدات إلى أن المدربين يعملون وفقا لبرنامج دولي خاص، كما أنهم حينوه ليتماشى وخصوصية المجتمع الجزائري، كأن أدخلوا طريقة جديدة في جلسات الاسترخاء باستخدام سورة البقرة بتلاوة الشيخ السديس. ومن جهة أخرى، أعرب عبيدات عن رغبة المنظمة في تعميم دورة التحضير للامتحانات على المستوى الوطني، ووجه نداءه للجهات المعنية من وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني ووزارة الشباب والرياضة، لمساندة هذه المبادرة التي أعطت ثمارها المشجعة على مواصلة تنظيم دورات التحضير للامتحانات في شهر ماي من كل سنة.