أعلن عبد الكريم عبيدات رئيس شبكة الجمعيات الجزائرية لرعاية الشباب عن انطلاقه في تطبيق مشروعه ''تخلص من التدخين في 5 أيام''، وأكد عبيدات عن نجاعة العملية والتي تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي بادرت بها الشبكة السنة الماضية تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين، والتي عرفت إقبالا واستحسانا كبيرين من طرف المواطنين، ما دفع بالشبكة إلى إعادة إطلاقها من جديد. قال رئيس الشبكة في تصريح للصحافة الوطنية لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية البهجة نهاية الأسبوع، إن يوم السبت 9 ماي شهد انطلاق عملية العلاج النفسي لفائدة المدخين، على مستوى مقر الشبكة، وتدوم العملي إلى غاية الأربعاء 12 ماي. العملية موجهة للرجال والنساء على حد سواء أوضح عبيدات أن عدد المدخينين في الجزائر يعرف تزايدا كبيرا خاصة في أوساط الشباب والنساء، مشيرا إلى غياب الوسائل الناجعة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عنه بطريقة نهائية حتى وإن توفرت الإرادة القوية لديهم. ما دفع بأعضاء الشبكة إلى التفكير في خلق فضاء لمكافحة التدخين والمساعدة على الإقلاع عنه على مستوى مقرها الكائن بشارع أرزقي حماني (شارع شاراس سابقا)، حيث شرعت الجمعية السنة الماضية بلجسات علاج دامت 5 ايام لمجموعة من المواطنين على اختلاف اعمارهم وجنسم من رجال ونساء للإقلاع نهائيا عن التدخين استمرت العملية 5 أيام فقط وكانت كفيلة بإبعادهم نهائيا عن هذه الآفة، كما قال عبيدات، فمبادرة القطب كانت ناجحة ولاقت الاستحسان ما دفعنا إلى التفكير في إعادة إطلاقها هذه السنة، فقد خصصنا قاعة خاصة يقوم أخصائيون نفسانيون بتنشيط الجلسات بها بطريقة ومنهج خاص معمول به دوليا، تم تاطيرهم وتكوينهم خصيصا للإشراف على العملية. 12 عشبة للقضاء على عشبة واحدة كشف عبيدات خلال مداخلته عن منتوجه السحري الذي قام بإنتاجه بنفسه، وهو عبارة عن منقوع خاص للمساعدة على الاسترخاء والإقلاع عن التدخين وحتى المخدرات، متكون من 12 عشبة طبيعية، يباع فقط على مستوى مركز العلاج بمبلغ 200 دينار يساعد مستهلكه على الإقلاع عن التدخين ومن ثم التخلص نهائيا من أي آثار للنيكوتين على مستوى الجسم، فكما قال عبيدات اجتهدنا في تجنيد 12 عشبة لمكافحة عشبة واحدة، ما يعكس درجة خطورتها على صحة الإنسان. من جهة أخرى، أشار رئيس الشبكة إلى إن مبادرة السنة الماضية استقطبت طالبي العلاج من جميع انحاء الوطن، والذين طالبوا بتعميمها على باقي الولايات وعدم إبقائها محصورة على مستوى العاصمة، داعين السلطات إلى فتح مراكز خاصة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين بالموازاة مع تلك المخصصة لعلاج الإدمان على المخدرات، وكذلك بإنتاج كميات أكبر من هذا المنقوع الذي أحدث ثورة بين المدمنين والمدخينين وحتى طالبي الراحة والاسترخاء. للإشارة، العملية لن تكون مقتصرة على هذه الفتة وحسب وإنما ستتكرر خلال الأشهر القادمة بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من المدخنين ومساعدتهم على الشفاء، كما ذكر عبيدات، لأن المدخن يجب النظر إليه على أنه شخص مريض قبل كل شيء فهو يقضى على سلامة جسمه مع كل سيجارة يدخنها معرضا نفسه للإصابة بمرض العصر.