استعد الأمريكيون العرب والمسلمون لإمكانية حدوث هجمات لفظية أو بدنية بعد أن قَتل طبيب نفسي بالجيش، منحدر من أصل عربي، 13 شخصا خلال عملية إطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة للجيش الأمريكي في تكساس. وقال مسؤولون بالجيش إن المشتبه به المسلح الميجر نضال مالك حسن، فتح النار من مسدسين في قاعدة ''فورت هود'' العسكرية يوم الخميس، في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار حتى الآن في قاعدة للجيش الأمريكي. وأثار الإرث الإسلامي والعربي لحسن، وهو مولود في الولاياتالمتحدة لمهاجرين فلسطينيين، تكهنات فورية على المحطات التلفزيونية ومواقع الأنترنت بشأن دوافعه وما إذا كانت دوافعه متأثرة بخلفيته. وقال اندرو غرانت توماس نائب مدير معهد كيروان لدراسات العنصر والأعراق في جامعة ولاية أوهايو، إن تغطية الحادث ركزت بشكل كبير على عرقية حسن ودينه. وتوقع أن يستخدم بعض السياسيين الحادث في التأجيج من مخاوف بشأن التطرف الإسلامي، مستشهدين بتصريحات الكولونيل المتقاعد من الجيش الين ويست، والذي يُنافس على مقعد بالكونغرس بولاية فلوريدا حيث طالب البنتاغون بالعمل بشكل أفضل للحيلولة دون ''تسلل'' المتطرفين المسلمين إلى صفوفه. وقال مسؤولون إن حسن (39 عاما) وهو طبيب نفسي تدرب في الجيش، عالج جنودا أصيبوا في الحرب أو يستعدون للانتشار، ليس في وعيه، لكن حالته مستقرة بعد أن أطلقت الشرطة عليه النار خلال الهجوم. وتخشى بعض الجماعات العربية والمسلمة من ردود فعل بالرغم من أن متحدثا باسم وزارة العدل قال إن إدارتها المعنية بالحقوق المدنية ليس لديها علم بأي حوادث عنف استهدفت الأمريكيين العرب أو الأمريكيين المسلمين منذ وقع الحادث. وأدانت الجماعات العربية والإسلامية في الولاياتالمتحدة الحادث، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا، وشددت على أنه لا توجد عقيدة سياسية أو دينية تبرر مثل هذا الحادث.