طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين رافضًا شرط تجميد الاستيطان، وذلك في كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لاتحاد الجمعيات اليهودية في واشنطن. ونقلت مصادر إعلامية عن نتنياهو قوله ''منذ اليوم الأول الذي أدت فيه حكومتي اليمين الدستورية قبل سبعة أشهر، ظللتُ أدعو لبدء مفاوضات السلام، وقلت آنذاك إنني على استعداد للذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت لدفع مسيرة السلام، ولم يحدث أبدا أن أبدت أية حكومة إسرائيلية سابقة رغبة في كبح جماح الأنشطة الاستيطانية في إطار الجهود الرامية لإحياء محادثات السلام مثلما فعلت حكومتنا''. ودعا نتنياهو محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى استئناف فوري لمحادثات السلام، وتعهد باتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين الاقتصادية، قائلا ''أود اليوم أن أقول لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية دعنا نغتنم هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاقية تاريخية، ودعنا نبدأ المحادثات فورا''. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ثقته في إمكانية تحقيق السلام قائلا ''أنا اليوم واقعي ومتفائل في الوقت نفسه، وذلك لأنني أؤمن بأن السلام ممكن''. وقال نتنياهو إن تفاؤله ينبع من ثقته في التزامه الشخصي والتزام جميع الإسرائيليين بالسلام، وقال إن هدفه ليس المفاوضات إلى ما لا نهاية أو التفاوض من أجل التفاوض بل من أجل التوصل إلى معاهدة سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين. وبشأن مطلبه من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، قال نتنياهو ''ماذا يعني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بالنسبة للفلسطينيين؟، وأضاف ''ينبغي أن نكون صريحين وأن نعترف بأنه سيستغرق سنوات حتى تتغلغل روح السلام لمعظم شرائح المجتمع الفلسطيني، وكل اتفاق نوقعه اليوم يجب أن يشمل دفاعات حديدية تحمي إسرائيل''. وهاجم نتنياهو تقرير ''غولدستون'' الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، مثنيا على مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قائلا ''الجيش الإسرائيلي جيش أخلاقي كأي جيش في العالم، عن طريق مساندة الجيش ورفض التقرير نرسل بذالك رسالة للإرهابيين بأنهم لا يمكنهم الاختباء خلف المدنيين، وهذا يعزز رسالة السلام''، وتابع ''أشكر الرئيس أوباما على رفض قرار الأممالمتحدة الذي يتبنى التقرير''. تزامنا مع الذكرى 20 لسقوط جدار برلين فلسطينيون يخرقون الجدار العازل الإسرائيلي أحدث شباب فلسطينيون للمرة الثانية في أسبوع واحد ثغرة في جدار إسرائيل العازل الذي يفصلها عن الضفة الغربية في احتجاج بمناسبة الذكرة العشرين لسقوط حائط برلين. وربط النشطاء الملثمون قطاعا عرضه متران من الجدار الأسمنتي في شاحنة جرته فيما بعد. وهلل الحشد المؤلف من نحو 50 شخصا والذين تجمعوا عند جزء من الجدار قرب حاجز قلندية الإسرائيلي فيما انهار القطاع البالغ ارتفاعه ستة أمتار.