عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة أولى جلساتها في غياب وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ ممثل حزب الكتائب احتجاجا على حصة الحزب في الحكومة، ويهدد الحزب بعدم الانضمام إلى مجلس الوزراء. ونقلت مصادر إعلامية عن سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة تمنيه أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون بين كل الفرقاء. وقال وزير العمل في الحكومة الجديدة ''إن تشكيلة الحكومة تعكس سياسية التوافق التي تبناها الحريري''. وكان الحريري قد أعلن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المؤلفة من ثلاثين وزيرا، بعد خلافات ومفاوضات شاقة استمرت أشهر بين قوى الأكثرية النيابية والمعارضة. وتضم الحكومة التي أعلنها الحريري 15 وزيرا من قوى الأكثرية النيابية و10 لقوى المعارضة وخمسة سماهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ومن بين أولى المهام المطروحة أمام الحكومة الجديدة صياغة بيان وزاري وعرضه على مجلس النواب لدى التصويت على منح الثقة للحكومة. ورغم الخلافات الكبيرة بين الأكثرية والمعارضة حول عدد من الملفات الحساسة مثل مصير سلاح حزب الله إلا أنه من المتوقع أن تنال الحكومة ثقة المجلس دون معوقات. كما يتوقع أن يقوم الحريري بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق في مسعى لفتح صفحة جديدة معها بعد سنوات من العداء بين دمشق والأكثرية التي لطالما وجهت أصبع الاتهام لسورية بالمسؤولية عن اغتيال رفيق الحريري، والد رئيس الحكومة الحالي، عام .2005