أعلن السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى أن بلاده تشترط إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي العربية إذا رغبت في السلام، وقال إن دمشق لن تقدم ''تنازلات'' على غرار زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات إلى القدس عام 1977 وقال مصطفى في حوار مع منظمة ''من أجل السلام الآن'' الأميركية المقربة من حركة ''السلام الآن'' الإسرائيلية إن على تل أبيب الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة من أجل تحقيق السلام. لكن السفير السوري نفى أن تكون لدى سوريا أي نية لتقديم تنازلات لإسرائيل على غرار زيارة السادات إلى القدس عام 1977 والتي تمخضت عنها اتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل. وشدد الدبلوماسي السوري أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة إذا رغبت في السلام. وأعلنت كل من سوريا وإسرائيل وتركيا يوم 21 ماي الماضي عن استئناف المحادثات بين دمشق وتل أبيب بعد جمود استمر ثماني سنوات،ويتفاوض الجانبان على مصير هضبة الجولان السورية الإستراتيجية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وتطالب سوريا بأن تعيد إسرائيل الجولان كاملة، في حين تقول إسرائيل إن أي اتفاق سلام يجب أن يعتمد على ابتعاد سوريا عن إيران وقطع العلاقات مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد شدد على تمسك بلاده بكامل هضبة الجولان المحتلة خلال المفاوضات مع إسرائيل. وقال في حديثه من باريس منتصف الشهر الجاري إن أي علاقات محتملة مع إسرائيل ستكون عادية وبعيدة عن أي تطبيع. وقال الأسد ''نحن تحدثنا منذ بدء عملية السلام عن علاقات عادية'' مع تل أبيب في إطار اتفاق السلام. وأضاف ''نسميها طبيعية، تطبيعية، لا يهم.. اسمها علاقات طبيعية كأي علاقة بين دولتين.. هناك سفارات، هناك علاقات، هناك اتفاقيات''. وأضاف ''قد تسوء الأمور، قد تتحسن.. قد تكون علاقة حارة، قد تكون علاقة باردة.. هذا جزء من السيادة لكل دولة.. نحن نسميها علاقة عادية''.