كشفت، أمس، مصادر مطلعة عن إقالة رشيد زعوان المدير العام للمؤسسة الوطنية لإنتاج الأدوية ''صيدال'' وتعويضه مؤقتا بأرزقي آيت يحيى نائب مراجعة الحسابات على مستوى ذات الشركة ريثما يتم تعيين مدير جديد. وأشار المصدر في تصريح تناقلته مصادر إعلامية أمس إلى أن الإقالة تبدو طبيعية ومنتظرة، حيث أقدمت وزارة الصحة في وقت سابق على نشر إعلان في الصحف لتوظيف مدير عام جديد للمؤسسة، حتى قبل أن تؤكد خبر استقالة المدير العام الحالي. وتأتي هذه الإقالة في وقت أعلنت فيه وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات عزمها على خوصصة هذه المؤسسة ضمن 4 شركات أخرى، فور الانتهاء من الدراسات التقنية المتعلقة بها، وهذا عن طريق تنظيم مناقصة وطنية ودولية بهذا الخصوص. من جهة أخرى، أعلنت مجموعة ''صيدال'' لإنتاج الأدوية أنها ستستثمر 230 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من 2007 إلى 2015 لبناء 8 وحدات إنتاج جديدة من شأنها خفض فاتورة الأدوية المستوردة، فيما شهدت السوق الوطنية للأدوية نموا ''قويا'' بين 2004 و2007 وبلغ حجم مبيعات علب الأدوية 450 مليون قيمتها 7ر1 مليار دولار، علما أن هذه السوق ستشهد نموا يبلغ متوسطه 76ر19 بالمائة خلال الفترة من 2007 إلى 2015 ليبلغ 1ر7 مليار دولار و703 ملايين علبة في .2015 ويغطي إنتاج المجمع أكثر من 23 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في مجال الأدوية، في حين أن أسعار منتجاته منخفضة أربع مرات عن المنتجات المستوردة من الخارج، ويمثل المنتجون المحليون 43 بالمائة، ويتخبط معظمهم في مشاكل مالية عويصة لصعوبة تسوق منتجاتهم، غير أن تعليمة الوزير الأول في السنة الماضية بمنع استيراد الأدوية التي يمكن إنتاجها بالجزائر ستمكن المنتج المحلي دون شك في المستقبل من مواصلة الاستثمار وحل معضلة التسويق. وينتظر أن تبلغ حصة ''صيدال'' من السوق الوطنية في 2015 حوالي 57 بالمائة على صعيد الكمية و34 بالمائة على صعيد القيمة أي 4ر2 مليار دولار، فيما يرتقب أن تنجز المجموعة ثماني وحدات جديدة لإنتاج الأدوية في البلاد منها واحدة في تمنراست.