كشفت مصادر من داخل مجمع صيدال وجود تغيير على رأس هذه المؤسسة التي أثارت الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية بسبب مواقف مسؤوليها تجاه السياسة الوطنية لإنتاج الأدوية، وفي هذا الشأن علمت »صوت الأحرار« أن وزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد تمار أقال الرئيس المدير العام لصيدال الأسبوع الماضي ليخلفه في نفس المنصب رئيس الديوان السابق لنفس الوزارة درقاوي بومدين. يأتي هذا التغيير المفاجئ على رأس مجمع صيدال في الوقت الذي شهدت هذه المؤسسة تراجعا ملحوظا على الساحة حسب ما أفادت به مصادر من داخلها، ذات المصادر أوضحت أن القرار اتخذه عبد الحميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات بإقالة الرئيس المدير العام زهواني الذي جاء خلفا للرئيس المدير العام السابق علي عون، فإن الرئيس المدير العام الجديد درقاوي بومدين الذي يعد من المقربين للوزير وكان يشغل في وقت سابق منصب مدير ديوان بنفس الوزارة ومنذ سنة 2002 لم يزاول أية مهمة رسمية محددة، إلى أن عين على رأس المجمع. وإن كانت مصادر أخرى رأت أن قرار تغيير الإدارة المسيرة لهذه المؤسسة الإستراتيجية في حياة الاقتصاد الوطني يدخل في سياق المخطط الذي شرعت فيه الدولة والقاضي بإعطاء الأفضلية في المعاملات الاقتصادية والمالية للمؤسسات والشركات الجزائرية بعد أن تأكد أن الاستثمار الأجنبي لم يقدم الشيء الكثير للخزينة العمومية بل تمكن من استنزاف كثير من الأموال الوطنية بدون مقابل يذكر، فإن هذا التغيير يأتي أيضا في سياق إعطاء دفع جديد للصناعة الصيدلانية في الجزائر بعد التراجع المحسوس الذي شهدته في السنوات الأخيرة، الأمر الذي ترك المجال مفتوحا أمام مستوردي المواد الصيدلانية. للإشارة، فإن الرئيس لمدير العام الجديد درقاوي بومدين والذي يبدو أنه حريص على إعادة الوجه السابق لمجمع صيدال حسب مصادرنا، باشر بعد أسبوع من توليه هذا المنصب زيارات تفقد للوحدات الصناعية لصيدال عبر الوطن على غرار تواجده أمس بكل من وحدة باتنة وقسنطينة في انتظار القيام بنفس الزيارات إلى وحدات وفروع أخرى.