أظهرت تصرفات حزب الغد المصري مدى الوهن السياسي والمستوى المنحط الذي يغرق فيه النظام المصري حينما قام أعضاء من هذا الحزب الذي يعتبر ديكورا في القاهرة على حرق العلم الجزائري . وذكرت وسائل إعلام مصرية أن بعض أعضاء حزب الغد بالدقهلية، قد قاموا بحرق العلم الجزائري ، تماشيا مع ما تروجه وسائل الإعلام المأجورة في مصر حول ما حدث بعد مباراة الجزائر ومصر في السودان وفي هذا الشأن ، قال سكرتير الأمانة العامة للحزب أحمد سعد، إنه يجب قطع العلاقات مع الجزائر وسحب السفير المصري من هناك ن في محاولة منه لاستعطاف النظام الحاكم الذي يتغذى من ريوعه . ويعكس حرق العلم الوطني من قبل حزب سياسي معتمد من طرف نظام مبارك الإفلاس الذي وصلت إليه الطبقة السياسية في مصر ،والتي تعيش في الحظيظ في ظل التشديد المحكم على الحريات السياسية ،واستئثار الحزب الوطني الذي يرأسه مبارك بالحكم ،والذي سيسعى إلى تسليم مشعله إلى نجله الأكبر جمال . ويرى مختصون انه عدا جماعة الإخوان المحظورة ، فان باقي الفعاليات السياسية في مصر ما هي إلا قطعا من لعبة الشطرنج تحركها الأقلية التي تستأثر بالسلطة والمال في مصر كيفما تشاء مقابل الحصول على فتات الحكومة، وذلك في الوقت الذي يبقى الشعب المصري الذي تسميه وسائل الإعلام بالدرجة الثالثة يعاني الفقر المتقع .