لا تزال معاناة سكان حي ''بلهادي'' الواقع ببلدية خميس الخشنة التابعة لولاية بومراداس متواصلة بسبب مشكل النقل الذي أرقهم، خاصة وأن هذا الأخير يشهد كثافة سكانية معتبرة سيما في السنوات الأخيرة. وحسب تصريحات بعض السكان ل ''الحوار'' فإنهم أكدوا لنا أن مشكل النقل قد بات المشكل الحقيقي واليومي الذي يشغلهم. حيث يضطر المسافرون ونظرا لقلة خطوط النقل المتواجدة بالمنطقة، إلى التنقل إلى غاية المناطق المجاورة من أجل الالتحاق بالحافلات المتجهة نحو العاصمة، وغالبا ما يتأخر السكان عن تلك الحافلات وتضيع مصالحهم، خاصة في فصل الشتاء حيث يتحول النقل إلى هاجس فعلي يقف دون تحقيق انشغالات المواطنين الذين يقومون باستئجار سيارات الأجرة التي أنهكت جيوبهم من أجل قضاء بعض المصالح التي لا يمكن تأخيرها. في حين يبقى المشكل قائما بالنسبة للمتمدرسين، حيث بات التلاميذ يتأخرون عن مواعيد دراستهم، وما زاد من تذمر السكان هو تأخر أطفالهم المتمدرسين أيام الاختبارات، حيث يضطرون إلى إعادة الامتحان مما يوتر أعصاب التلاميذ. كما عبر السكان عن استيائهم بسبب بعض المشاريع التنموية الغائبة، كتزفيت الطرقات وتزويدهم بقنوات الصرف الصحي وكذا الماء الشروب بعد معاناة طويلة مع مشكل اهتراء الطرقات ونقص التزود بالماء، هذه الضروريات التي تجاهلتها السلطات المختصة رغم المطالب والمتكررة التي رفعها السكان على المسؤولين. مطلب لا يقل أهمية عن سابقيه، وهو ربط الحي بخطوط النقل وتدعيمهم بموقف الحافلات للحد من معاناة التنقل إلى المناطق المجاورة، إلى جانب هذا طرح القاطنون مشكل عدم ربط سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي بعدما طالت معاناتهم مع قارورة البوتان التي أرهقتهم وكبدتهم مصروفا كبيرا خاصة في الشتاء مع البرودة التي تشهدها المنطقة، مما يضطرهم إلى اقتناء أكثر من قارورتين خاصة بالنسبة للعائلات التي تضم أطفالا صغارا ورضعا، مؤكدين في السياق ذاته أنهم يفضلون صرف أموالهم على قارورات غاز البوتان على أن يصرفونها على الأدوية. وطالب سكان حي ''بلهادي'' السلطات المحلية بالتدخل عاجلا، بعدما سدت في وجوههم كل الأبواب، حتى صار تدخل والي الولاية حاجة ملحة.