كشف مصدر أمريكي بارز أن الرئيس، باراك أوباما، سيعلن عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان بعد 26 نوفمبر الجاري، والتي قد تتضمن الزج بنحو 40 ألف جندي أمريكي إضافي إلى هناك. وسيأتي الإعلان بعد مشاورات ماراثونية أجراها أوباما مع كبار مستشاري الأمن القومي لعدة أشهر، وزاد من تعقيدها أزمة الانتخابات الرئاسية الأفغانية وما تخللها من تقارير عن شوائب وتزوير. وكان أوباما قد عقد قبيل أقل من أسبوعين ثامن اجتماع له مع ''مجلس حربه'' لتدارس الإستراتيجية الجديدة التي طال انتظار وتعرضت إدارة واشنطن لانتقادات لاذعة جراء تأخير الإعلان عنها. وفي وقت سابق، كشفت مصادر أمريكية أن أوباما، يعكف على دراسة أربعة سيناريوهات مختلفة للمضي قدماً في أفغانستان. ورغم أن تلك الخيارات لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أن واحدة جرى تحديدها بوضوح، وأكدها بشكل مستقل مسؤولان رفيعان، أحدهما في الحكومة والآخر عسكري، وتدعو إلى إرسال حوالي 34 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان. وشرح المصدر العسكري أن الخطة تتضمن إرسال ثلاثة ألوية من الجيش يصل قوامها لنحو 15 ألف جندي، بالإضافة إلى فرقة من المارينز مكونة من نحو 8 آلاف جندي، بجانب قرابة 7 آلاف من عناصر مقر القيادة، وما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف من قوات الدعم، وستتمركز تلك القوات الإضافية، التي سيجري نشرها على مراحل في فترة زمنية قدرها ثلاثة أشهر، في الجنوب وجنوب شرقي أفغانستان، حيث تدور معظم المعارك ضد مليشيات طالبان. وشدد المصدر الحكومي على أن أوباما لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذا السيناريو، قائلاً إن الخيارات الأخرى ستتكون من ''مزيج مختلف'' أو ''مكونات مختلفة من ذلك''.