جابت قافلة “جمعية الأمل” لمساعدة مرضى السرطان 17 ولاية منذ بداية السنة جارية، وذلك في إطار التحسيس بأهمية الكشف والفحص المبكرين لسرطان الثدي. وتهدف القافلة إلى توعية النساء بمخاطر السرطان وطرق الكشف عنه. ومن أجل ذلك، جنّدت الجمعية 3 سيارات وحافلة لنقل أعضاء الجمعية ويرافقهم مختصون في أمراض السرطان والعلاج الإشعاعي وجراحين. ومن الملاحظ إقبال المواطنين والتفافهم حول القافلة، خاصة النساء منهن العاملات والماكثات في البيت. ويقوم المختصون بمناقشة مختلف الموضوعات الصحية ويجيبون على كل الأسئلة والاستفسارات بلغة بسيطة وقريبة من المواطن. وحسب رئيسة جمعية “أمل”، حميدة كتاب، فإن هذه الحملات التحسيسية تندرج ضمن المخطط الوطني ضد السرطان، الذي سيسمح بإيجاد حلول شاملة لمشاكل التكفل بالسرطان على المستوى المحلي وذلك بتعدد مراكز العلاج على المستوى الجهوي، خاصة وأن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن الجزائر تسجل 9000 حالة جديدة بسرطان الثدي وأكثر من 3000 حالة وفاة كل سنة. وتفيد الدراسات العلمية بأن عوامل الإصابة بالسرطان تنقسم إلى وراثية وهرمونية، ومن الأسباب أيضا التقدم في السن، حيث يعتبر العمر عاملا مهما مثلما هي أمراض القلب والسرطانات الأخرى. كما أن البلوغ المبكر والانقطاع المتأخر للدورة الشهرية يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى تأخر سن الزواج والإنجاب. ويعتبر الغذاء الغني بالدهون والسمنة المفرطة من العوامل المؤثرة، زيادة على ذلك يساهم تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة والهرمونات البديلة في سن انقطاع الدورة الشهرية في زيادة نسب الإصابة بسرطان الثدي. من جهة ثانية، فالعوامل الوراثية تمثل من 5 إلى 10 بالمئة من السرطان بينما تبقى 90 بالمئة منه عرضية.