قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بادانة المتهم (ع.ح) لارتكابه جنايتي الحرق ومحاولة القتل العمدي، حيث سلطت ضده عقوبة السجن النافذ 12 سنة في الوقت الذي التمس ضده ممثل الحق العام المؤبد وذلك إضرارا بثلاثة أشخاص من بينهم مشلول نجوا من الموت بأعجوبة. وحسب ما جاء في ملف إحالة المتهم على محكمة الجنايات فإن وقائع القضية تعود إلى 3 مارس 2008 حينما كان المتهم يبيع الألعاب النارية بمحطة ''سور كال'' بباب الزوار تزامنا مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، حيث أقدم على حرق سيارة الضحية (ط.م) من نوع ''ماروتي'' بعد أن رش عليها البنزين، لكن المتهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة إليه أكد أنه بريء في الوقت الذي أشار إلى أن الشكوى المودعة ضده انتقامية بسبب خلافات قديمة بينه وبين الضحية، هذا الأخير الذي صرح أنه يوم الواقعة كان على بعد أمتار من سيارته رفقة أصدقائه وفجأة لمح المدعى عليه واقفا أمامها وبيده دلوا يحتوي على مادة سائلة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يعر الأمر اهتماما لأن الأمطار كانت تهطل وبغزارة، لكن رائحة البنزين حسبه كشفت نيته في ارتكابه للحريق العمدي، ليتم وبعد لحظات من ابتعاده اشتعال النيران التي أتت على سيارته، حيث كادت أن تودي بحياة ثلاثة أشخاص أحدهم مشلول. من جهته صرح أحد الشهود في القضية بصفته سائق أجرة غير شرعي أن المتهم قبل الواقعة قصده طالبا منه كمية من الوقود ولأنه رفض عاد إليه وطلب منه أن يوصله إلى أقرب محطة بنزين أين اشترى دلوا بحجم 5 لترات، كما ذكر أنه حينها كان رفقة شخص لا يعرفه في حالة سكر متقدمة، حيث أكد أنه وبعد حوالي 15 دقيقة من وصوله إلى الحي سمع بالحادث. في حين ممثل الحق العام طالب في حق المتهم أقصى عقوبة والمتمثلة في المؤبد خاصة وأن الأفعال التي قام بها كادت أن تودي بحياة أبرياء بسبب الانتقام، حيث أشار إلى أن الضحية سبق له وأن حاول حرق طاولة خاصة به كان يستعملها في ترويج الحبوب المهلوسة والمخدرات، وقد تم الفصل في القضية بالحكم المذكور أعلاه.