أعربت العائلات القاطنة بشارع ''حسين بورحلة'' ببلدية القصبة بقلب ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائها الشديد من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ فترة طويلة جدا تعود إلى الحقبة الاستعمارية، نتيجة اهتراء البنايات التي يقطنون بها، والتي قد تنهارعلى رؤسهم في أية لحظة من اللحظات، لاسيما في فصل الشتاء أين يكثر تساقط الأمطار، ويتوالى سقوط العديد من البنايات ببلدية القصبة. مشكلة هذه العائلات حسب تصريحات السكان ل ''الحوار''، ليست وليدة اليوم أو البارحة وإنما تعود لسنوات طويلة جدا بسبب اهتراء البنايات التي تعود للعهد التركي، حيث شيد الأتراك بعض بنايات القصبة بزخرفات فنية ممتازة ومميزة وبعدها الجزائريين الذين أعطو صورة حقيقية معبرة عن المعاناة التي عاشها الجزائريون إبان فترة الاستعمار الفرنسي من خلال الرسم والزخرفة على جدران وأسقف بعض البنايات، وبالأخص القصورالتي يتموقع معظمها ببلدية القصبة العتيقة القلب النابض والشاهد العيان على وحشية الاستعمار الفرنسي وصمود الشعب الجزائري والثوار. ومازاد الطين بلة هو تجاهل السلطات البلدية وحتى المحلية لمطالبهم العديدة المتعلقة بشأن الترحيل إلى سكنات لائقة أكثر أمنا من هذه التي يعيشون بها، وأكثر حفظا لسلامتهم وراحتهم على حد تصريحاتهم . على صعيد ذي صلة أكد سكان شارع ''حسين بورحلة'' أنهم يترقبون يوميا، لاسيما أيام تساقط الأمطار انهيار بناياتهم في أي وقت، بعد تصدع أسقف وجدران هذه الأخيرة بفعل الحكم الزمني الطويل منذ تشييد هذه البنايات. وبهذا الصدد يكرر هؤلاء السكان مناشدتهم للسلطات البلدية والمحلية وكذا المعنية من أجل التدخل العاجل والتكفل بالوضع، قبل فوات الأوان وحدوث كارثة إنسانية بحقهم، تؤدي إلى الوفاة أو الموت المؤكد أو الإصابات بعاهات وجروح لا يشفيها الأطباء ولا الزمان، ولا حتى الإغاثة التي تأتي من بعد حسب تصريحاتهم .