أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة، محمد بن الحاج، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة الاعتماد على الاستثمار في مجال التكوين في قطاع السياحة، مشيرا إلى أن السياحة بالجزائر وصلت إلى مرحلة تتجاوز إنشاء الهياكل والمؤسسات السياحية، وأصبح من الضروري حاليا الانتقال إلى مرحلة تكوين العامل البشري لتسيير هاته المؤسسات. وأوضح بن الحاج لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش تواصل فعاليات اليوم الثاني من الصالون الدولي للسياحة والأسفار، أن تخصيص تكوين نوعي في مجال السياحة يتماشى ومتطلبات القطاع الراهنة لا بد أن يكون من خلال الاستثمار بإنشاء معاهد عصرية تضمن طرق وأساليب حديثة للتكوين. وأفاد المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن النهوض بهذا القطاع الذي يمثل الأساس لمرحلة ما بعد البترول، لابد أن يتركز أيضا على الجانب البشري بالتوازي مع توفير الهياكل القاعدية. وفي هذا الإطار دعا ذات المتحدث مهنيي القطاع إلى تشجيع الاستثمار في مجال التكوين السياحي خلال السنوات القليلة القادمة للتمكن من تسيير المشاريع السياحية الكبرى التي تضاهي 20 قرية سياحية المقرر إنجازها في الولايات الساحلية والجنوبية للبلاد. من جانبه، أكد أبوبكر مهني أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة أن هذه الأخيرة أخذت على عاتقها في الآونة الأخيرة رهان تطوير التكوين السياحي، وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. كما تعتمد ذات المؤسسة على عامل اللغات وإدخال برمجيات الإعلام الآلي للتسيير السياحي في التكوين، وكذلك الاعتماد على الخبرات الأجنبية في مجال التكوين بتنظيم محاضرات ينشطها مختصون من دول رائدة في مجال السياحة. وتطرق ذات المتحدث من جانب آخر إلى التكوين المتواصل الذي تضمنه المدرسة الوطنية العليا للسياحة إلى جميع العاملين في قطاع السياحة لتجديد قدراتهم العملية وإطلاعهم على التكنولوجيات الحديثة المعتمدة على المستوى العالمي. وبالنظر إلى خريجي المعاهد السياحية على المستوى الوطني أفاد السيد مهني بأن عددهم يبقى ضئيلا مقارنة بمتطلبات المؤسسات السياحية، خاصة خلال الفترة الصيفية أو خلال فترة السياحة الصحراوية'' مضيفا أن ''عدد مدارس التكوين يعد ضئيلا هو الآخر بالنظر إلى شساعة المناطق السياحية التي تزخر بها البلاد''.