بعد أن تراجع مهرجان القاهرة عن تكريمه للسينما الجزائرية على خلفية الأزمة الرياضية التي صنعتها أيادي الإعلام المصري. اختارت جمعية ''أفلام'' الفرنسية المهتمة بالسينما العربية السينما الجزائرية لتنزلها ضيفة شرف في دورتها الجديدة بمدينة مرسيليا خلال الفترة ما بين ما بين 2 الى 6 ديسمبر الجاري. برمجت جمعية أفلام الفرنسية في دورتها لهذا العام أربعين فيلما جزائريا، وهي عبارة عن نماذج مختارة تعكس تاريخ السينما الجزائرية عبر مختلف مراحل تطورها، بداية من ظهورها في الخمسينيات خلال الثورة التحريرية، مرورا بمواكبتها لعديد الأعمال التي صورت حركة التحرير الوطنية وأبطالها، وصولا إلى سنوات السبعينيات ضمن سلسلة من الأفلام التي عالجت الكثير من القضايا الاجتماعية. كما تلقي التظاهرة نظرة مركزة على السينما الجزائرية خلال بدايات الثمانينات وولادة جيل جديد من المخرجين الجزائريين الذين قدموا أعمالا سينمائية بمقاييس عالمية، لتتوج السينما الجزائرية ضمن التظاهرة بعرض عدد من الأعمال الجديدة التي قدمت من قبل عدسات جيل جديد من السينمائيين الجزائريين برؤى وتطلعات فنية وإبداعية مختلفة على جميع المستويات، حيث تسجل السينما الجزائرية في هذه التظاهرة حضورا قويا. ومن بين أهم الأفلام التي تصدرت رزنامة التظاهرة فيلم ''الخارجون عن القانون'' لتوفيق فارس، و''تحيا يا ديدو'' لمحمد زينات، و''المعذبون في الأرض'' لأحمد راشدي، إضافة إلى الأعمال الوثائقية وعدد من الأفلام القصيرة المختارة بعناية، ،الى جانب برمجة لقاءات أدبية ومعارض صور وعروض مسرحية. وتنظم بالمناسبة طاولة مستديرة حول الأدب المعاصر في الجزائر بمشاركة ماري فيرول مسؤولة مطبعة مرسيليا التي تصدر مطبوعة ''الجزائر الأدبية'' في باريس.. وستشهد المناسبة عرضا أوليا لفيلم ''حراقة'' للمخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يصور ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري باتجاه الساحل الأوروبي.