لم يخف الإنجليز فرحتهم وارتياحهم بعد أن أوقعت قرعة مونديال 2010 فريقهم ضمن المجموعة الثالثة رفقة ''الخضر'' وسلوفينيا خاصة، وكذا الولاياتالمتحدة. و قد إختلفت ردود أفعال الصحف الإنجليزية تجاه المنتخبات التي ستنافس إنجلترا على تأشيرة المرور للدور الثاني. وفضلت صحيفة ''تيليغراف'' الجادة، تقديم منافسي إنجلترا بالتفصيل، عن طريق تحليل طريقة لعب كل منتخب، وأفضل لاعبيها وكذا تاريخها مع كأس العالم. فبحكم العدد الكبير للاعبين الجزائريين الناشطين في البطولات البريطانية عامة، والإنجليزية بصفة خاصة، فإن ''التلغراف'' خصت المنتخب الوطني بأكبر مساحة من التحليل القوة الذهنية أحد مفاتيح فوز ''الخضر'' فحسب كاتب المقال، فإن ''الخضر'' يتميزون بقوة ذهنية خارقة، ستمنحهم المزيد من الثقة والحماس لإحداث المفاجأة في جنوب إفريقيا، مضيفا أن هذه القوة أظهرها المنتخب الوطني أمام نظيره المصري، ''فقبل مباراة العودة تعرضت حافلة اللاعبين إلى هجوم بالحجارة وتسبب في إصابة ثلاثة لاعبين أساسيين، ورغم ذلك لعب الفريق المباراة، وخسرها ب 2 ,0 ليستعيد اللاعبون الجزائريون قواهم الذهنية في ظرف 3 أيام، وهزموا المصريين في فاصلة السودان وتأهلوا على المونديال.'' كما قامت ذات الصحيفة بالتطرق إلى مميزات اللاعبين الجزائريين، وخاصة منهم أولئك الناشطين بالبطولة الإنجليزية. وتصدر لاعب نادي بورتسموث، نادي بلحاج القائمة، حيث إعتبرته الصحيفة نجما ل ''الخضر'' بإعتبار أنه يتقن اللعب كمدافع أيسر وكجناح أيسر، ويتميز بتنفيذه لمخالفات خطيرة. كما حظي الناخب الوطني رابح سعدان بالكثير من الإطراء، بالنظر إلى مساهمته الكبيرة في تأهيل ''الخضر'' إلى المونديال بعد 25 سنة من الإنتظار. كما ذكرت بأنه كان آخر مدرب حظي بشرف تأهيل المنتخب الوطني للمونديال لآخر مرة، وكان ذلك سنة 1986 بمكسيكو، وهاو يعيدها بعد 25 سنة. و لاشك أن كل هذا يعكس مدى الخبرة التي يتمتع بها سعدان، القادر على إحداث مفاجأة بكتيبته في جنوب إفريقيا. مغني و شاوشي مفاجأة سعدان في المونديال و بالمقابل، فإن الإنجليز يولون أهمية كبيرة لعنصر الخبرة في أي فريق، ولهذا إتجهت ''تلغراف'' إلى عرض خبرة ''الخضر'' المتمثلة'' في القائد منصوري، وصايفي والحارس قاواوي. غير أن صحيفة ''ذي صن'' الذائعة الصيت، فضلت عرض مشوار ''الخضر في التصفيات المونديالية، وتوقفت عند الجولة الأخيرة و المباراة الفاصلة ضد مصر. وحذرت الصحيفة من بعض العناصر الشابة التي أثبتت أنها من طينة الكبار على غرار لاعب لاتسيو روما، مراد مغني، الذي قال عنه كاتب المقال أنه يتمتع بالكثير من المهارة في وسط الميدان. كما كان الحارس شاوشي من بين العناصر التي توقعت الصحيفة ان تصنع الفارق لصالح ''الخضر'' في المونديال، بعد أدائه الحاسم في مباراة الخرطوم الفاصلة. كابيلو: ''سنتابع الجزائر في أنغولا وفي تعليقه على منتخب الجزائر، قال مدرب إنجلترا، الإيطالي فابيو كابيلو: ''أننا مطالبون بإحترام كل المنتخبات. الجزائر تغلبت على مصر في مباراة فاصلة، ولن تكون سهلة، يملكون فريقاً جيداً حالياً. عندما تلعب في كأس العالم لا يوجد هناك مباراة سهلة،'' مضيفا: ''لقد شاهدت بعض الأهداف التي سجلوها خلال التصفيات، ولكننا سنقوم بدراسة طريقتهم في اللعب بالتفصيل عبر مشاهدة مبارياتهم عبر الفيديو.'' من و جهتها أكدت صحيفة ''ذي صن'' أن فابيو كابيلو قرر إرسال ''جواسيس'' إلى أنغولا بداية من 10 جانفي القادم، لمتابعة مباريات ''الخضر'' في كأس إفريقيا، وتدوين نقاط ضعفهم و قوتهم. أما عن منتخبي الولاياتالمتحدةالأمريكية و سلوفينيا قال كابيلو: ''واجهنا الولاياتالمتحدة وسلوفينيا على أرضنا. لعبنا بطريقة جيدة وفزنا لكننا عندما سنلعب هنا بجنوب افريقيا ستكون الأمور صعبة، لأن الضغط سيكون كبيرا عليناس. ''الخضر'' يتفوقون على الأندية الإنجليزية وديا هذا، و لم يسبق للمنتخب الوطني أن لعب أمام المنتخبات التي تتقاسم معه المجموعة الثالثة، بإستثناء بعض المباريات الودية أمام أندية إنجليزية قوية. ويشهد التاريخ على غرار مواجهة نادي شيفيلد يونايتد وديا على مرتين في ماي1975 بمناسبة عيد العمال و كذا مانشستر يونايتد في .1984 أول مباراة ل ''الخضر'' أمام نادي إنجليزي لعبت على ملعب 5 جويلية يوم 1 ماي ضد شيفيلد يونايتد وإنتهت بالتعادل السلبي، قبل أن ينتفض ''الخضر'' في الودية الثانية بمدينة وهران بعد يومين، ويفوزون ب 3 .1 وفي17 جانفي 1983 تقابل زملاء ماجر مع نادي إيبسويتش، وإنتهت المباراة بالتعادل 1- .1 ثم برمجت مباراة ودية أخرى ضد مانشستر يونايتد بالجزائر يوم 25 جانفي من نفس العام، وإنتهت باتعادل السلبي، قبل مواجهة نوتينغهام فورست يوم 09 مارس ,1985 و إنتهت بفوز كتيبة سعدان ب 3-.1