تعرف دائرة ''الرحوية'' بولاية تيارت حركة إنمائية متواصلة من خلال تجسيد عشرات المشاريع في شتى المجالات والتي ساهمت في إحداث تغيرات جوهرية على الواقع التنموي والظروف المعيشية للمواطنين وتوفير سبل الاستقرار بالمناطق الريفية لاسيما تلك التي كان قد هجرها أصحابها في العشرية السوداء. وباعتبار هذه الدائرة التي انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1987 تشتهر بإنتاج الحبوب بمختلف أنواعها وتربية المواشي فقد أولي اهتمام كبير خلال السنوات الأخيرة لعالم الريف وتشجيع منتجي الحبوب الذين حققوا خلال الموسم الفلاحي 2008-2009 إنتاجا يقارب عشر الإنتاج الإجمالي للولاية الذي تجاوز 7ر4 مليون قنطار. .. قطاع الفلاحة أكثر المستفيدين من المشاريع وحسب بن عدان لعرج رئيس هذه الدائرة المتشكلة من بلديتي ''الرحوية'' و''قرطوفة'' فإن عدد سكان الأرياف يتجاوز 10 آلاف، أي ما يمثل حوالي ثلث سكان الدائرة البالغين 32200 نسمة حسب آخر إحصاء وينشط من ضمنهم أكثر من 2400 فلاح في شعبتي الحبوب وتربية المواشي. وبالنظر للخاصية الفلاحية للجهة - يضيف ذات المتحدث - تم التركيز على المشاريع ذات الصلة بالقطاع الفلاحي والوسط الريفي بشكل عام، وذلك من خلال حفر الآبار العميقة التي تجاوزت الخمسين بئرا منذ سنة ,2000 وحاجزين مائيين بطاقة إجمالية تفوق 600 ألف متر مكعب من المياه، وكذا الكهرباء الريفية التي تعكف السلطات المعنية على إعادة تجديد شبكتها، ومشاريع فك العزلة والتزويد بالماء الشروب، علاوة على العمليات الأخرى التي تدخل ضمن برامج التجديد الريفي.وضمن هذا التوجه وبغية تشجيع سكان الأرياف على الاستقرار في مناطقهم الأصلية استفادت الدائرة منذ سنة 2003 من 986 عملية لبناء مساكن ريفية، 656 منها ببلدية ''الرحوية'' و330 ببلدية ''قرطوفة''، علاوة على 136 عملية ترميم، 79 منها ب''الرحوية'' و57 ب''قرطوفة''.بالموازاة مع ذلك استهدفت مشاريع فك العزلة عن المناطق الريفية تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين دوار ''أولاد راشد'' بالطريق الوطني رقم 23 على مسافة 7 كلم وكذا الطريق المؤدي إلى زاوية ''سيدي بن عيسى'' بطول 6 كلم، فيما ينتظر استلام الطريق الولائي بين ''الرحوية'' ومشرع الصفا على مسافة 17 كلم في غضون الشهرين القادمين.