مع بداية سقوط الثلوج والبرد القارس الذي حل بالعاصمة تتجه القلوب نحو المتشردين الذين يقضون لياليهم في العراء، هذا ما دفع الهلال الأحمر الجزائري إلى وضع برنامج خاص بهم يقيهم من البرد القارس والذي ينطلق بإحصاء هذه الفئة من السكان من أجل تحديد تدخلات الأعوان، والتي انطلقت منذ 15 يوما تقريبا في بعض الولايات وبالعاصمة. يتم توزيع ما بين 70 إلى 100 طبق من الحساء يوميا. إلا أن مهام الهلال الأحمر الجزائري لا تتوقف عند هذه المبادرة بل تتعداها إلى مبادرات أخرى، وهذا ما كشف عنه الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة الذي أوضح أن العمليات الخاصة بالأشخاص بدون مأوى تشمل إلى جانب تقديم الوجبات الساخنة أيضا توزيع عليهم الألبسة والأغطية، كما يتم التكفل بهم بإتاحة لهم الفرصة للاستحمام وقص شعرهم. إلا أن المتحدث لم يخف، في تصريحه أنه من الصعب أن يتم التكفل بهم وذلك لكون أن أغلبيتهم تحبذ البقاء في أمكانها. مشيرا إلى أن تنقلات أعوان الهلال تتم بواسطة سيارة الإسعاف إضافة إلى السيارة التي تقل الوجبات والتي يتم توزعيها على المتشردين في المواقع التي يتواجدون بها.