قالت الشاعرة زينب لعوج في تقييمها للمشهد الثقافي الجزائري في تصريح خصت به الحوار، إن الجزائر تعد من بين البلدان التي أولت اهتماما كبيرا للقطاع الثقافي، وهو ما يظهر، حسبها، في عدد المهرجانات والتظاهرات والفعاليات الثقافية والفنية المحلية منها والدولية التي احتضنتها ومازالت تحتضنها الجزائر. توقفت لعوج في سياق تقييمها للمشهد الثقافي في الجزائر عند ابرز الأسماء الأدبية والفنية العربية والدولية التي نزلت ضيفة على الجزائر خلال التظاهرات التي احتضنتها بلادنا، الأمر الذي يعكس حسبها تطور المشهد الثقافي والحركة الثقافية ببلادنا. وقالت صاحبة........ إن ''استضافة أسماء لامعة أمثال ادونيس، علي حرب، عباس جيجان وغيرها وإقامة تظاهرات ثقافية وفنية بحجم تظاهرة سنة الجزائر بفرنسا وتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، يتطلب ميزانية ضخمة لضمان السير الحسن لهذه الفعاليات، وهو ما يؤكد التفاتة الدولة للقطاع الثقافي واهتمامها للفعل الثقافي. وفي السياق نفسه دعت لعوج إلى الرفع من ميزانية وزارة الثقافة لتساوي بذلك ميزانية وزارة الدفاع الوطني ضمن قانون المالية الجديد ''حتى نتمكن من تطوير المشهد الثقافي الجزائري أكثر فأكثر''. ''فإذا كانت وزارة الدفاع -تضيف زينب - حماة الوطن مهمتها نشر السلم والأمن في ربوع الوطن والحفاظ على ثوابت الأمة الجزائرية كما ينص عليه الدستور وكما هو مغروس في ضمير سلك الأمن برمته، فكذلك الشأن بالنسبة لوزارة الثقافة إذ تعتبر هذه الهيئة الرسمية بمثابة الحارس الأمين على الموروث الثقافي الشعبي المادي وغير المادي المكنون في رحم المجتمع الجزائري''. كما اشارت لعوج الى المسابقات الفكرية والثقافية والفنية التي تحرص وزارة الثقافة على تنظيمها بغية تفجير طاقات إبداعية جديدة، حيث ترصد لها قيمة مالية معتبرة وجوائز تحفيزية..''. فالثقافة، حسب لعوج، حصانة أخرى للأفراد المجتمع تعطي قوة الإحساس بحق المواطنة.