أتحفت الشاعرة المتألقة زينب لعوج، أول أمس، جمهور نادي الجزيرة الكائن مقره بأحمد زبانة بآخر ماكتبت، من خلال قراءتها لقصيدتي ''نوارة لهبيلة'' و''يا قارئ بغداد''. وأكدت زينب بالمناسبة أن الشعر هو ملح الحياة، باعتباره يعكس هواجس الفرد ويقضي على مكبوتات حامل همّ هذه الحياة بخيرها وشرها. ودعت لعوج، بالمناسبة، المختصين في قطاع السلك الديني والمشرع القانوني الجزائري، إلى ضرورة إعادة النظر في مسألة أهلية المرأة في المجتمع الإسلامي وقضية تعويضها برجلين في الشهادة. وتطالب في ذات الوقت هؤلاء المختصين بإيجاد صيغة تشريعية تجمع بين القانونين الوضعي والسماوي، وذلك بناء على خلفية تطور المجتمع العربي الإسلامي والمستجدات التي طرأت عليه في كل مرحلة، معتبرة أن مسألة عدم قبول شهادة المرأة وعدم تعويضها برجلين هوما ينم عن تخلف المجتمع. ورأت ذات المتحدثة أن العديد من المسائل كانت محرمة، لكن وطبقا لاجتهاد علماء الإسلام في كل عصر وتبرير أمور غيرت حتى الحدود التي كانت تطبق على جرم معين، مستشهدة في ذلك باجتهاد الخليفة عمر في مسألة قطع يد السارق إلا بعد النظر في محيطه الاجتماعي ووضعه المادي وأنه إذا تبين أن السارق قد ارتكب هذا السلوك بناء على أنه يعاني من الفاقة وأنه يريد إسكات جوعه فلا يمكن أن يطبق عليه الحد المتمثل في قطع اليد كما ينص عليه القانون الشرعي. وأضافت تقول ''كوني مثقفة وفنانة وأستاذة جامعية أحاول من موقعي التطرق إلى كل ما يجب أن يعود بالفائدة على المجتمع، حتى نتفادى السلوكات التي تعرقل الفرد خاصة المرأة التي ينظر إليها كأنها مخلوق عديم الأهلية مثل الصبي''.