اختتمت أول أمس فعاليات إقامات الإبداع الشعرية التي انطلقت في الخامس من ديسمبر الجاري والتي ضمّت عددا من الشعراء العرب، ونتيجة نجاح هذا الموعد الذي انفردت بتنظيمه الجزائر، تنوي الوزارة تسطيره كموعد ثقافي قار إبتداء من السنة القادمة·تحت شعار "إقامات الإبداع، جسر لعناق الأحبة" اختتمت بقاعة "الموفار" فعاليات هذا اللّقاء الشعري الذي حضره جمع من المثقفين والسفراء· تحت لواء تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" التي انفردت لأول مرة في تاريخ العواصم الثقافية العربية بتنظيمها "إقامات الإبداع فضاء مبرمح ومؤثث ليكون فسحة لاطلاق أجمل الكلمات على أرض الشهداء والشعراء"· في كلمته أشار الشاعر بوزيد حرز اللّه محافظ الإقامات إلى ضرورة تثمين هذا اللّقاء الشعري الهامّ والعمل على أن يتواصل مستقبلا عبر كل العواصم العربية، مؤكدا أن هذه "الفكرة ولدت في مكتب السيدة خليدة تومي"· وبروح مرحة إلتف حرز اللّه إلى زملائه الشعراء العرب قائلا "لا يمكن التحكم فيكم، لكن عسانا لم نقصّر في حقكم ولم نحجم من حريتكم التي هي أساس إبداعكم"· السيدة خليدة تومي اعتبرت الشعراء أصدقاء وأكدت أن الشرف كله لها عندما تحضر هذه المناسبة التي تعد فرصة لها وليس العكس·أثناء إلقائها الكلمة استحضرت تومي تفاصيل اجتماعها الأخير مع إطارات وزارتها وكيف أن أحدهم غضب لما نشر في أحد الصحف يتّهمها بأنّها خاضعة لأوامر إطاراتها فردّت "أنا فخورة بذلك خاصة إذا كان من يأمرني شعراء"· من جهة أخرى طلبت السيدة الوزيرة من الشعراء العرب تلبية دعوة الجزائر الموسم المقبل لإعادة إحياء هذه المناسبة مؤكدة أن الاقامات في الشّعر والمسرح، والموسيقى كانت من أنجح البرامج في التظاهرة لذلك يتم العمل على ترسيخها· بعدها مباشرة انطلق الإلقاء وكانت البداية للشاعرين الكبيرين الأستاذ عبد السلام منصور من اليمن وعبد القادر الحصبي من سوريا الذي أجاد الإبداع وشدّ بشعره كل من حضر، والقصيدة المشتركة بين الشاعرين يقول مطلعها: "أجل للجزائر هذا النشيد هذا الكلام البعيد القريب نعم للجزائر هذي القلوب وهذي العيون التي لا تتوب هو حب الجزائر إن سافرت فيه أرواحنا لا تؤوب" القراءة المشتركة الثانية كانت للشاعرتين المغربية عائشة بصري والجزائرية زينب لعوج ويقول مطلعها: نافذة على البحر تكفي حكى جدي وكان دقيق التأريخ وافر الحكي وقصيدة نثرية أخرى لعلي الجلاوي (البحرين) وحسين زبرطعي (من الجزائر) تقول: زمن يستدير كأنّ به وجل من نواياي واشتركت كلّ القصائد وعبر مضامينها وصورها الشعرية، في وصف وإدانة عمليات العاصمة الأخيرة متوقفة عند انتصار الروح الانسانية السامية على كل ماهو موت ودمار·